قال مسؤول فندقي بارز في الشرق الاوسط ان سلطنة عُمان تقف اليوم على ابواب طفرة سياحية واعدة، تعززها طبيعة السلطنة الخلابة وتاريخها العريق وآثارها القيّمة والطابع المعماري المميز لأبنيتها. وذكر نائب رئيس "شيراتون" في الشرق الاوسط وافريقيا المدير الاقليمي لغرب آسيا، كارل هاينز أومان، ان معظم الذين يزورون عُمان لأول مرة يعودون لزيارتها مرات اخرى. واضاف: "على رغم ان السلطنة ليست معروفة كوجهة سياحة دولية، لكن هذا الوضع في طور التغيير حالياً اذ قررت الحكومة تطوير القطاع السياحي ولكن بخطوات مدروسة". يذكر ان أومان عمل لمدة 20 عاماً كمدير عام لفنادق عدة في الشرق الاوسط، مما اكسبه خبرة واسعة في القطاع السياحي في المنطقة. وقال: "تتمتع عُمان بالمزايا الهامة التي تجذب السائح الدولي، كالطبيعة الساحرة والامن والنظام والنظافة والشعب الودود. ولا تكمن الميزة الاساسية في كون السلطنة واقعة على البحر، بل في كون البحر نظيفاً وخالياً من التلوث، ما يجعلها من افضل المواقع لممارسة الغطس في العالم". وتابع: "تم اتخاذ جميع الاجراءات التي تضمن حصول عُمان على النوع المناسب من السياحة. فهي سياحة انتقائية ترحّب وتلتزم بها الجهات المعنية، وخصوصاً الفنادق". وتتمتع عُمان بموقع جغرافي ذي اهمية تاريخية، بالنظر الى قربها من الخطوط الاستراتيجية للتجارة البحرية بين الشرق والغرب، كما ان السلطنة تعتبر نقطة التقاطع بين شبه الجزيرة العربية وافريقيا وآسيا واوروبا. وتشكل سلطنة عُمان اليوم احدى الوجهات السياحية القليلة التي تخلو من التلوث. وتقوم الحكومة بجهود حثيثة لحماية البيئة والمحافظة على الحياة البرية، حيث تنتشر فصائل عدة من الحيوانات النادرة في المحميات، ومنها البقر الوحشي والسلاحف البحرية والماعز البري والكثير من الطيور. والهندسة العصرية في عُمان هي مزيج من القديم والجديد، حيث يغلب على الابنية الطابع الاسلامي مع وجود لمسة عُمانية بالتحديد. وثمة الكثير مين الرياضات والهوايات التي يمكن لزائري عُمان ممارستها، مثل ركوب الموج وتسلق الجبال والتجوال في المناطق الريفية، او الاسترخاء في المنتجعات الساحلية وبينها منتجع "شيراتون شاطئ القرم" الذي يبعد 10 دقائق عن اسواق مسقط القديمة. ولا تزال الجبال الصخرية الطبيعية التي كانت تحمي المدينة منذ الألف الثالث قبل الميلاد تقف بشموخ وتسحر الزوار