إتفقت آراء سيدات الأعمال المشاركات في مؤتمر الأعمال السعودي المصري الثاني الذي انتهت فعالياته الثلثاء، على أن أهم فائدة تحققت من المؤتمر للطرفين السعودي والمصري هي التعارف وتبادل الآراء ووجهات النظر. وكان المؤتمر بدأ السبت الماضي واستمر ثلاثة أيام، وشارك فيه للمرة الأولى نحو 40 سيدة أعمال بينهن 17 سيدة من مصر. وقالت الدكتورة يمنى الشريدي، رئيسة الوفد رئيسة جمعية أعمال "مصر 21" ل "الحياة" إن "التعارف الذي تم بين سيدات الأعمال من الطرفين المصري والسعودي خلال المؤتمر ساهم في توصلهن الى رؤية أشمل وأوسع حول بعضهن البعض". وأشارت الى أن مشاركة سيدات الأعمال للمرة الأولى في هذا المؤتمر حقق العديد من الإيجابيات بإعتباره "خطوة أولى وبداية جيدة لطريق طويل ينتظرهن في المستقبل" . ودعت الدكتورة الشريدي سيدات الأعمال السعوديات إلى حضور المؤتمر الإقتصادي الثاني لسيدات الأعمال العرب، الذي أطلق عليه "نحو سوق عربية مشتركة"، في آذار مارس المقبل، والمقرر إقامته على هامش "سوق القاهرة الدولي". وأكدت الشريدي أن المؤتمر سيكون فرصة لتقابل العديد من سيدات الأعمال العربيات من دول عربية عدة، أهمها السعودية ومصر وتونس ولبنان والأردن. وتوافقها الرأي السيدة زينب الغزالي نائب رئيس مجلس الإدارة في شركة "ناكي للمفروشات والمطابخ" المصرية، إذ تعتبر أن "حضور المؤتمر بالنسبة لسيدات الأعمال يعد حدثاً عظيماً في حد ذاته". وعلى هامش المؤتمر، استطاعت السيدة الغزالي أن تعقد بعض الصفقات لصالح شركتها مع سيدات أعمال سعوديات على رأسهن السيدة خديجة عبدالله صاحبة "مؤسسة المطابخ العالمية" في السعودية. ولا تختلف الآراء لدى الجانب السعودي، إذ أكدت ل "الحياة" مجموعة من سيدات الأعمال السعوديات خلال أيام المؤتمر أن أهم ما تم تحقيقه هو تبادل الآراء والأفكار ومحاولة تفادي المعوقات التي قد يواجهنها، إضافة الى تصحيح بعض الأفكار الخاطئة التي قد توجد عند طرف حول الطرف الآخر. من جهتها، قالت السيدة سلوى رضوان صاحبة محل "ركن الشيكولاته" في جدة "إن أهم ما ميز المؤتمر تعاون السيدات المشاركات فيه وتعاملهن معاً بروح الفريق الواحد بحيث تكمل كل منهن الأخرى بغض النظر عن جنسيتها". وكانت السيدة رضوان شاركت في المؤتمر بورقة عمل تحمل عنوان "قصة نجاح سيدة أعمال في مشروع صغير" مستعرضة تجربتها الشخصية منذ بدايتها. التوازن كما قدمت السيدة عبير بغدادي ورقة بعنوان "كيف تستطيع المرأة تحقيق التوازن بين الأسرة والعمل"، والسيدة الجوهرة العنقري ورقة أخرى حول "دور الجمعيات الخيرية في دعم المرأة اقتصادياً". وتقول السيدة عائشة نتو مديرة أعمال في مؤسسة والدها وصاحبة مشروع حضانة للأطفال ان "ايجابيات المؤتمر عديدة حتى مع وجود نقاط ضعف" وان اشتراك العنصر النسائي فيه "أثراه" وزود السيدات المشاركات بمعلومات اقتصادية وتجارية حقيقية. وتشاركها الرأي السيدة هند باعشن مصممة التحف والمجوهرات الفضية والمعدنية التي ترى أن "مخالطة سيدات الأعمال العربيات لبعضهن البعض تجعل الأمر أسهل بالنسبة للتبادل التجاري والصناعي من دون وجود معوقات تذكر". وتوصل الجانبان السعودي والمصري من سيدات الأعمال المشاركات الى توصيات عدة أهمها: تبادل الوفود الرسمية للسيدات وحضور المؤتمرات وتبادل الخبراء ودعم المشاريع المشتركة، الى جانب دعم نشاط السيدات بصورة عامة لبناء صورة للمرأة العربية في المجالات الدولية. إلى ذلك، تعقد مجموعة من سيدات الأعمال السعوديات أول إجتماع لهن في الغرفة التجارية الصناعية في جدة الاثنين المقبل بحضور الدكتورة نادية باعشن المسؤولة عن القسم النسائي في الغرفة، وذلك لوضع خطط مستقبلية حول امكان التعاون في ما بينهن وتبادل الآراء لما يحقق مصلحة الجميع، إضافة الى البحث في امكان الإستفادة من خدمات الغرفة بما يضمن لهن تسهيل أعمالهن وتذليل العقبات أمامهن