رجح خبراء يشاركون في مؤتمر "نفط ومال" في لندن ان تبقى اسعار النفط منخفضة في السنوات القليلة المقبلة بسبب ارتفاع طاقات الانتاج في عدد من دول العالم والازمة الاقتصادية الاسيوية واحتمال عودة العراق الى سوق النفط. وتوقع وزير الطاقة الفنزويلي السابق اليريو بارا ان تكون اسعار النفط السنة المقبلة في مستوى السنة الجارية على رغم التزام "اوبك" اتفاقي خفض الانتاج بنحو 2.6 مليون برميل يوميا. وقال ل "الحياة" على هامش المؤتمر ان "اوبك قامت بعمل رائع لانها وضعت ارضية لاسعار النفط و منعتها من الانهيار". واضاف: "على رغم انها ارضية منخفضة، فانها تُعتبر ارضية صلبة للاسعار التي كان يمكن ان تصل الى ثمانية او تسعة دولارات للبرميل". واشار الى ان "اوبك" لا تزال ملتزمة نسبيا الخفوضات وان عليها "الاستمرار في هذا الاتجاه لانه يظهر للعالم انها متمسكة بموقف مشترك وبمصلحة مشتركة". واجمع الخبراء على ان انخفاض الاسعار سيؤدي إلى خروج بعض الشركات من السوق وتعزير مواقف شركات نفطية اخرى اضافة الى انتعاش الطلب الدولي على النفط الخام. وقالت ورقة قُدمت الى المؤتمر، الذي يستمر يومين، ان التزام منظمة "اوبك" الخفوضات التي اعلنتها أخيراً ستؤدي الى خفض بناء المخزون الدولي وبالتالي انخفاضه في الربع الاخير من السنة الجارية. واشارت الورقة الى ان ذلك سيؤدي بطبيعة الحال الى عودة التوازن النسبي بين العرض والطلب ما سيدعم الاسعار وان بدرجة بسيطة... وتعني هذه التطورات ان اسعار النفط مرشحة للتحسن لكنها ستبقى منخفضة نسبيا لفترة غير محددة. وارجعت ورقة اخرى اسباب ضعف اسعار النفط الى الازمة الاقتصادية الاسيوية في المقام الاول ثم الى ارتفاع المخزون الدولي وصادرات النفط العراقية والتوسع المستمر في طاقات الانتاج من خارج منظمة الدول المصدرة للبترول.