تعقد اليوم في القاهرة جولة جديدة من مفاوضات الشراكة المصرية - الاوروبية في مقر وزارة الخارجية المصرية، ويحضرها نحو مئة من الخبراء من الجانبين. وقال مساعد وزير الخارجية رئيس وحدة الشراكة السفير جمال بيومي إن الجولة تهدف الى إنهاء أكبر عدد من الملفات قبل عودة كل من الجانبين إلى قيادته السياسية، مشيرا الى أن انجاز اتفاق الشراكة رهن بالقرار السياسي. وتمنى، في تصريح صحافي أمس، على الجانب الاوروبي تقدير الصعوبات السياسية في بعض الملفات خصوصا الزراعي، موضحاً أن غالبية مشاكل هذا الملف تم حلها عن طريق عدم التركيز على المنتجات الشديدة الحساسية لدى الأوروبيين، وفتح التفاوض على 118 منتجا زراعياً مصرياً لدعم الصادرات في هذا القطاع. وأضاف: "نناقش حالياً مشكلة الصادرات الزراعية، خصوصاً البطاطا وهي أهم ثاني منتج زراعي في صادرات البلاد إلى الاتحاد الأوروبي بعد القطن، مشيراً الى أن الوزارة استضافت ندوة في هذا الشأن، حضرها المعنيون بالقضية وسفراء الاتحاد الاوروبي في القاهرة، خصوصاً بعد تهديد رجال الأعمال المصريين بمقاطعة بعض السلع الاوروبية بعد رفع دول الاتحاد دعاوى اغراق ضد البلاد. وتأتي الجولة الجديدة بعد توتر في العلاقات دام نحو ثلاثة أشهر بسبب رفع ست دول اوروبية دعاوى اغراق ضد منتجات نسجية مصرية. وهددت القاهرة بوقف المفاوضات في حال عدم حسم هذه القضايا، ما أدى إلى رفض وزراء خارجية الاتحاد في الشهر الماضي فرض رسوم اغراق على مصر. إلى ذلك، حض سفير الاتحاد الاوروبي في القاهرة كريستيان فالكويسكي مصر على خفض التعرفة الجمركية على الواردات التي تصل الى 30 في المئة في المتوسط، وهي من أعلى المعدلات في دول البحر المتوسط.