بيروت - أ ف ب - يفتتح فندق السان جورج، الذي اعتبر لفترة طويلة قبل ان تدمره قذائف الحرب في لبنان اجمل واشهر فنادق بيروت والشرق الاوسط، ابوابه في الاول من كانون الثاني يناير عام 2000. وقال فادي الخوري المدير العام للفندق واحد ابرز المساهمين فيه: يشكل فندق سان جورج جزءاً من التراث الوطني. وتتم اعادة بنائه وفق مقولة التجديد ضمن الاستمرارية، كما تشكل دليلاً الى الثقة بالاقتصاد اللبناني ونهوضه". فندق سان جورج صممه المهندس اللبناني انطون تابت، وهو بناء مربع من خمس طبقات يضم 101 غرفة، يقع على شاطيء البحر في منطقة ميناء الحصن. وكان عدد العاملين فيه يفوق المئة عام 1975 قبل اندلاع الحرب اللبنانية التي وضعت اوزارها عام 1990، لكن القوات السورية تمركزت في الفندق حتى عام 1996. بدأ بناء الفندق الاسطوري عام 1939 وانتهى عام 1942. واشتهر بما يوفره من رفاهية. وعلى مر السنين اصبح بار فندق السان جورج ملتقى رجال السياسة اللبنانيين والسفراء والملوك مثل محمد ظاهر شاه ملك افغانستان والملك الاردني حسين. كما كان مقراً للمشاهير أمثال المغني الفرنسي شارل ازنافور والجاسوس البريطاني كيم فيلبي. وكان فيلبي يرتاد الفندق مطلع الستينات بصفته مراسلاً للايكونوميست والاوبزريفر في بيروت. انتقل الفندق عام 1960 الى رجل الاعمال اللبناني عبدالله الخوري الذي اشترى غالبية اسهمه من مصرف سورية ولبنان الذي كان مقره في باريس. ونصت أحد بنود عقد البيع على ان يبقى مدراء الفندق المتعاقبون من الرعايا الفرنسيين. حالياً يقوم فادي 50 عاماً أحد أنجال عبدالله بالاشراف على اعادة اعمار الفندق مع عدد من رفاقه ومستشاريه وهم جان برتوليه الفرنسي وهو خبير عالمي في الفنادق ومدير سابق للسان جورج، ودانيال جرماني وهو مهندس يحمل الجنسيتين الفرنسية واللبنانية. ويعرب فادي عن تفاؤله يقول: تأخرت الاشغال لكننا نأمل بتعويض التأخير. منذ ستة اشهر ونحن نعمل كالمجانين ليلا ونهاراً. انتهينا من تدعيم اساس البناء وانتهى العمل في اصعب الاقسام. وقريباً سيجري تأهيل الواجهة حتى يتم افتتاح الفندق في أول كانون الثاني عام 2000". وفادي مصمم على انجاز التحدي واعادة بناء السان جورج الذي اشتراه والده قبل نحو اربعين عاماً، لكن التحدي لا تقل كلفته عن 50 مليون دولار.