اعلنت دبي ان تجارتها الخارجية غير النفطية نمت في العام الماضي بنسبة 8.2 في المئة، اذ ارتفعت من 105 بلايين درهم 28.6 بليون دولار الى 113.6 بليون درهم 31 بليون دولار، مسجلة بذلك نمواً قياسياً جديداً. وتوقع المدير العام لجمارك دبي الدكتور عبيد صقر بوست ان تواصل التجارة الخارجية للإمارة نموها السنة الجارية. وقال ان المؤشرات الأولية تظهر امكان نمو اجمالي التجارة بنسبة تسعة في المئة لتتجاوز 123 بليون درهم 33.5 بليون دولار. وجاءت توقعات المسؤول الدبوي "المتفائلة" على رغم الظروف الاقتصادية التي شهدتها بعض الاسواق العالمية نتيجة الازمة الآسيوية والازمة الاقتصادية الخانقة في دول الاتحاد السوفياتي السابق الى جانب تأثر اسواق عدة في منطقة الشرق الاوسط بانخفاض العائدات النفطية. وقال بوست ان امكانات وقدرات دبي المختلفة عززت السنة الجارية فرص التكيف مع ظروف الازمة الآسيوية في بعض مناطق العالم، "عبر صياغة روابط تجارية جديدة وفتح اسواق حديثة الى جانب التوسع في اقامة وتفعيل علاقات تجارية جديدة مع الاسواق القائمة". واظهر تقرير اصدرته دائرة الجمارك في دبي ان واردات الامارة نمت العام الماضي بنسبة 5 في المئة، حيث بلغ اجماليها 76.6 بليون درهم 20.8 بليون دولار لتستحوذ الواردات بذلك على 67 في المئة من اجمالي التجارة الخارجية للامارة. فيما زادت قيمة الصادرات الوطنية والمعاد تصديرها من دبي بنسبة 15 في المئة الى 37 بليون درهم عشرة بلايين دولار. وشكلت السلع الاستهلاكية 52 في المئة من قيمة واردات الامارة العام الماضي في حين استحوذت المواد الاولية على نسبة 12 في المئة من الواردات بينما كانت النسبة المتبقية عبارة عن بضائع رأسمالية. وشهدت خريطة الموردين الرئيسيين الى دبي تغيرات مهمة العام الماضي، اذ باتت الولاياتالمتحدة اكبر الموردين بعدما كانت الصين في المركز الاول عامي 1995 و1996، واليابان قبل 95، حيث بلغ اجمالي صادرات الولاياتالمتحدة الى اسواق الامارة 2.3 بليون درهم بليونا دولار تلتها الصين التي صدرت الى الامارة بقيمة 6.6 بليون درهم، ثم اليابان 6.1 بليون درهم. ولم يشر تقرير الدائرة الى الاسباب التي ادت الى تقدم الولاياتالمتحدة على منافسيها التقليديين في اسواق دبي. الا ان مصادر عزت ذلك الى سبب رئيسي خاص بصفقة طائرات "بوينغ" البالغة 11 طائرة التي تعاقدت عليها طيران الامارات في العامين الماضيين وجرى البدء بتسليمها اعتباراً من العام الماضي. وجاءت المملكة المتحدة في المركز الرابع في قائمة المصدّرين الى دبي بصادرات بلغ اجماليها 5.5 بليون درهم، تلتها كوريا الجنوبية التي صدرت بضائع بقيمة 4.1 بليون درهم ثم حلّ كل من الهند والمانيا وتايوان وايطاليا واندونيسيا. وفي تجارة اعادة التصدير تصدرت ايران القائمة على غرار الاعوام الماضية مستحوذة على 19 في المئة من اجمالي هذه التجارة تليها الهند ثم اسواق دول مجلس التعاون الخليجي. اما السلع المعاد تصديرها فكان معظمها بضائع استهلاكية وسيارات وسبائك الفضة والمعدات والاجهزة الكهربائية.