قال أمير دولة البحرين الشيخ عيسى بن سلمان آل خليفة ان العالم الاسلامي يمر بظروف دقيقة تستدعي وحدة دوله وشعوبه وتضافر جهود علمائه لمواجهة ما يحيكه له أعداء الاسلام من مؤامرات ودسائس بقصد الإساءة الى تعالميه وإشاعة الفرقة والانقسام بين المؤمنين. وأضاف في كلمة ألقاها نيابة عنه وزير العدل والشؤون الاسلامية الشيخ عبدالله بن خالد آل خليفة في افتتاح الدورة الحادية عشرة لمجلس مجمع الفقه الاسلامي التابع لمنظمة المؤتمر الاسلامي الذي بدأ أعماله في المنامة امس: "ان عملنا الاسلامي المشترك يسير الى امام ونحو التضامن الاسلامي المنشود واننا متفقون على ان السبيل لبناء وحدة عالمنا الاسلامي هو نبذ الخلافات بين المسلمين وتصفيتها بروح الأخوة الاسلامية". ودعا السفير محمد صالح الزعيمي مدير ديوان الأمين العام لمنظمة المؤتمر الاسلامي في كلمة نيابة عن الدكتور عزالدين العراقي الأمين العام للمنظمة المشاركين الى اعداد المجتمعات الاسلامية على اسس سليمة، من الاعتزاز بالقيم وترجمة الفضائل الى سلوك وتوجيه هذه المجتمعات الى كيفية التعايش مع الحاضر وطريقة التعامل مع تحديات المستقبل. وأوضح الدكتور عبدالله بن صالح العبيد الأمين العام لرابطة العالم الاسلامي في كلمته، ما انجزه العاملون في المجمع من اعضاء وخبراء خلال الاعوام الثمانية عشر منذ انشاء المجمع من دراسات وابحاث واتخاذ القرارات والتوصيات التي من شأنها المساعدة على تطبيق الشريعة وتحقيق وحدة الأمة وبعث الكثير من الآمال لدى الشعوب الاسلامية والعمل على التطبيق على مستوى الدول والمؤسسات والهيئات. وركز في كلمته على الموضوعات التي تناقشها أعمال هذه الدورة المتعلقة بحفظ كيان الأمة الاسلامية من حيث الاخوة الايمانية والوحدة الاسلامية ومنهجية المقارنة بين المذاهب، ودراسة ما استجد في مجتمعاتها من تيارات العلمنة والحداثة، معرباً عن أمله بأن تلقى المسائل والقضايا التي سيتم الاتفاق عليها استجابة ولاة الأمر وعموم المسلمين. واشار السيد بكر بن عبدالله أبو زيد رئيس مجمع الفقه الاسلامي الدولي في كلمته الى أهم الموضوعات المدرجة على جدول أعمال الدورة والمتعلقة بالوحدة الاسلامية والتضامن بين شعوب الأمة ونبذ الخلافات