يعتبر الفنان كمال الشناوي من الفنانين القلائل الذين استطاعوا الحفاظ على نجوميتهم رغم تقدم العمر، وخاض من أجل ذلك رحلة طويلة وشاقة لكي يظل نجماً متجدداً من خلال تقديمة لنماذج عديدة على شاشة السينما واتجه في الاعوام الاخيرة الى المشاركة في الادوار ذات الطابع الكوميدي مثل افلام "طأطأ وريكا وكاظم بيه" و"الارهاب والكباب" مع النجم عادل امام ويسرا، واخيراً فيلم "الواد محروس بتاع الوزير" بطولة الفنان عادل امام واخراج نادر جلال. ورغم انه قدم في كل من "الارهاب والكباب" و"الواد محروس" شخصية وزير إلا أنه يقول ان هناك اختلافاً كبيراً بين الشخصيتين، "ففي الفيلم الأول اقوم بدور وزير الداخلية الذي يجد نفسه في موقف صعب للغاية وهو مواجهة حالة من الارهاب وكان عليه ان يعالج الامر بحكمة كبيرة دون اراقة أيه دماء واستطاع معالجة هذه المشكلة وأبعادها ولهذا تم الدور بجدية أكثر وان كانت للكوميديا لمسة فيه وان كانت هادئة للغاية ولم تكن في النص بل هي إضافة مني للدور، فالمفروض ان يكون للفنان المبدع لمسات وملاحظات للدور الذي يؤديه خصوصاً إذا كان للدور أبعاد انسانية وبعض المواقف تطلب كوميديا". ويضيف الشناوي: "اما بالنسبة لفيلم "الواد محروس بتاع الوزير" فأنا وزير بلا وزارة اي لم يحدد الدور للوزارة التي اعمل بها، وذلك لأني رفضت تحديد وزارة. فالدور كوميدي بل انه كوميدي ساخر للغاية. إذ ينتقد بعض الظواهر التي تفشت في المجتمع المصري، والكوميديا هنا ليست مفتعلة انما تخضع للأداء المناسب للموقف وتغير الصوت، والرواية تعتمد على الكوميديا وذلك من خلال عادل امام الذي يمتلك خفة دم واسلوباً كوميدياً راقياً". واعلن الشناوي انه خلال الفترة المقبلة سيقوم بتقديم برنامج تلفزيوني بعنوان "فن الحياة" وهو يختلف تماماً عن برنامج "صور وحكايات" الذي كان يقدم في الستينات. ويقول "في برنامج "فن الحياة" اقوم بإعداد المادة العلمية والفنية والسيناريو والاخراج وتقديمه، وبذلك فأنا صاحب البرنامج، وسيعرض قريباً على القناة الثقافية بعد أن ننتهي من إعداد اكبر عدد من الحلقات وستكون فكرة البرنامج مفاجأة للجمهور حين يشاهدونه".