تعلن شركة طيران مالطا رسمياً بدء رحلاتها للمرة الأولى الى مطار بيروت في 14 كانون الأول ديسمبر المقبل في احتفال يحضره وزراء الخارجية والنقل والسياحة والاقتصاد المالطيون. وقد بدأت الشركة رحلاتها فعلاً في 26 تشرين الأول اكتوبر الماضي بمعدل رحلتين في الأسبوع يومي الاثنين والخميس. وقال مدير الشركة في سورية ولبنانوالأردن محمد الاسطواني لپ"الحياة" إن "الأسباب التي دفعت الشركة الى تسيير الرحلات الى بيروت هي أن الشعب المالطي يعتبر نفسه فينيقي الأصل وهو يتحدث العربية بنسبة 70 في المئة ويشكّل العدد الباقي منه خليطاً من الإيطالي والفرنسي والإنكليزي. ويهدف هذا القرار أيضاً الى تعزيز التبادل التجاري بين البلدين وتسويق مالطا سياحياً لما تتمتّع به من خدمات ومزايا في هذا المضمار". يقع أرخبيل مالطا في وسط البحر المتوسط، ويبعد مسافة مئة كيلومتر عن صقلية الإيطالية و290 كيلومتراً عن شمال افريقيا. تتمتع مالطا بمناخ متوسطي معتدل، وتتوافر فيها خدمات متطورة وحديثة في الاتصالات والقطاع المصرفي والنقل والفنادق وكل الخدمات السياحية. ويبلغ عدد السكان 370 ألف نسمة. وقال الاسطواني إن "شركة طيران مالطا حكومية ويضم أسطولها 12 طائرة من طراز "بوينغ 733" و"آرباص 320"، وتسيّر رحلات الى 46 بلداً في العالم، على أن تفتتح خطاً جديداً الى الأردن في نيسان ابريل المقبل ثم إلى جدّة ونيويورك". وأشار الى أن "الشركة تنقل سنوياً 400 ألف راكب وهو يماثل عدد سكان الجزيرة". وأوضح الاسطواني "عقدنا تفاق تعاون مع شركة طيران الشرق الأوسط ميدل ايست لتقديم الخدمات الأرضية وهي تتمتّع بالخبرة في هذا المجال وتتمايز بخدمات جيدة". وقال ان "الرحلات التي تقلع من بيروت في الشتاء تتوقف في مطار دمشق ثم مالطا. أما في الصيف فستكون الرحلات مباشرة الى مالطا". وأكد الأسطواني ان "الشركة لا تهدف الى منافسة الناقل الوطني ميدل ايست الى أية منطقة في العالم، بل لتكمّل نشاط الشركة الوطنية". وقال إن "الهدف الأساسي من تسيير الرحلات الى لبنان هو التسويق لزيارة مالطا والسياحة فيها. وسنركّز على رحلات المجموعات بالتنسيق مع وكالات السياحة والسفر التي تنظم مثل هذه الرحلات، وستكون الرحلة الأولى في الميلاد. وبالنسبة الى نشاط الشركة عموماً فإن برنامجها مقفل حتى نهاية السنة الجارية، وهي تملك شركة "سترلينغ آر سيرفيسيز" التي تنظم سياحة المجموعات من مختلف مناطق العالم وتملك مجموعة فنادق في مالطا". وأعرب الاسطواني عن أمله في ان "تحقق الحركة السياحية من لبنان الى مالطا نجاحاً"، ولفت الى ان "4،2 مليون سائح يزورنها سنوياً غالبيتهم من الأوروبيين في حين أن الجزيرة لا تستوعب أكثر من 3،1 مليون سائح". وأشار الى أن "مالطا تتمايز بسوق استهلاكية جذابة على رغم ارتفاع سعر عملتها الليرة في مقابل الدولار وهي تساوي 30،2 دولار إذ أن الأسعار الاستهلاكية تعتبر منخفضة قياساً الى الأسعار في دول أخرى". واعتبر ان "الأسعار المعتمدة منافسة ويمكن السفر الى مالطا ب370 دولاراً. وهي منافسة في الأسعار المعتمدة للمسافرين الى أوروبا وشمال أفريقيا".