نيقوسيا - أ ف ب، رويترز - انسحب الحزب الاشتراكي الديموقراطي (ايديك) من الائتلاف الحكومي القبرصي، متهماً الرئيس ديمتريس خريستوفياس بتقديم تنازلات للقبارصة الأتراك في المحادثات الرامية لإعادة توحيد الجزيرة. ويضع القرار الذي وافقت عليه اللجنة المركزية ل «ايديك» الممثل بوزيرين في الحكومة، حداً لسنتين من التعايش الصعب بين الاحزاب الثلاثة التي تشكل الائتلاف الحاكم. وقال رئيس «ايديك» ياناكيس اوميرو ان الرئيس القبرصي المدعوم من حزب «اكيل» الشيوعي قام ب «تسويات غير مقبولة» و «تنازلات في اتجاه واحد» منذ بداية المفاوضات مع الزعيم القبرصي التركي محمد علي طلعت في ايلول (سبتمبر) 2008. وأضاف اوميرو الذي يمثله خمسة نواب في البرلمان من اصل 55، ان «خلافاتنا حول (تبني) استراتيجية ضارة ستقودنا الى مأزق، باتت أمراً محسوماً. إن ترك هذه الحكومة هو الشيء الحكيم من الناحية السياسية والصائب أخلاقياً الذي يمكن القيام به». ويُتوقع ان يقدم وزيرا «ايديك» ميخاليس بولينيكيس (زراعة) ونيكوس نيكولايديس (اتصالات) استقالتهما، ما يستوجب إجراء تعديل وزاري. كذلك يأخذ حزب «ديكو» وهو الشريك الآخر في الائتلاف والمتمثل بثلاثة وزراء بينهم وزير الخارجية ماركوس كيبريانو، على خريستوفياس تقديم تنازلات كبيرة الى القبارصة الأتراك. ويرفض «ديكو» و «ايديك» خصوصاً الاقتراحات المتصلة برئاسة دورية وبالسماح لخمسين الف «مستوطن» تركي، بالبقاء في قبرص فيديرالية.