القدس المحتلة - أ ف ب، رويترز - توعد اليمين الاسرائيلي المتشدد امس باسقاط حكومة بنيامين نتانياهو اذا تم الاتفاق على تسليم مزيد من اراضي الضفة الغربية الى الفلسطينيين خلال القمة الثلاثية مع الرئيسين بيل كلينتون وياسر عرفات في واشنطن منتصف الشهر الجاري. ويؤكد متشددو اليمين الذين يشكلون فريقا رئيسيا في ائتلاف نتانياهو الحكومي، انهم يمتلكون وسائل اسقاط رئيس الوزراء اذا لم يأخذ تحذيراتهم في الاعتبار. وبثت الاذاعة الاسرائيلية ان ثمانية وزراء من اصل 18 وزيرا اعلنوا انهم سيصوتون ضد الاتفاق اذا قدم نتانياهو ادنى تنازل في شأن الضمانات التي يطلبها من الفلسطينيين في ما يتعلق بپ"مكافحة الارهاب". وبين المعارضين الاكثر تصلبا الوزيران من الحزب الوطني الديني الناطق باسم المستوطنين اسحق ليفي وشاوول يعالوم. واستنكر الحزب الوطني الديني سلفاً اي مفاوضات "تحت التهديد بحصول اعتداءات" من "حركة المقاومة الاسلامية" حماس، وطالب بان يكون تطبيق اي اتفاق يبرمه نتانياهو مشروطا بموافقة مسبقة من الحكومة. واضافت الاذاعة ان وزير البنى التحتية ارييل شارون اعرب بدوره عن "معارضته التامة" لانسحاب عسكري اسرائيلي من 13 في المئة من الضفة الغربية تقترحه الولاياتالمتحدة، لكن نتانياهو يحاول تهدئة بطل الاستيطان بالتلميح له بانه سيعينه وزيرا للخارجية. وكان عشرة نواب من اليمين بينهم سبعة وزراء نشروا رسالة مفتوحة الجمعة الماضي في صحيفة "هآرتس" اعلنوا فيها انهم سيسقطون الحكومة اذا "تخلت مجددا عن قسم من ارض اسرائيل الكبرى" التي يرون انها تشمل الاراضي المحتلة. ويفترض ان تبحث الكنيست البرلمان الاسرائىلي بعد انتهاء العطلة البرلمانية في 19 تشرين الاول اكتوبر مشروع قانون لاجراء انتخابات مبكرة. واستقبل نتانياهو امس وفدا من طائفة "لوبافيتش" القومية المتشددة يحتج على مواصلة المفاوضات مع الفلسطينيين وعلى اي مشروع للتخلي عن "شبر واحد من ارض اسرائيل الكبرى".