يوم الجمعة الماضي رأينا نيكول كدمان تخرج من المسرح في كوفن غاردن في لندن الى الشارع الموازي له فلحق بها صحافي تلفزيوني بريطاني زنجي وهو يجر الميكروفون بشريط طويل. المصور يحاول تركيز عدسته في الكاميرا المهزوزة والصحافي مضطرب والحبل ينط. تقدم الصحافي من نيكول ليسألها فأسرع أحد حراسها وحاول قطع طريقه. استمر الصحافي بالركض وراء نيكول وهو يجر ميكروفونه الضخم فاعترضه الحارس مرة أخرى وحاول زجره فرجعت نيكول الى الخلف وقالت لحارسها أن يترك الصحافي وشأنه. عاد الصحافي يصرّ على السؤال عن حالها في المسرح فقالت نيكول ضاحكة: "أنا مرتاحة في عملي". وبتهذيب راق ابتسمت للصحافي قائلة: "ارجو أن نترك بعضنا الآن. لا تتعب نفسك. أريد أن أرتاح". ثم دار الصحافي بالكاميرا والميكروفون على الذين حضروا مسرحية نيكول كدمان يسألهم رأيهم بالمسرحية وبالممثلة فأبدوا اعجابهم الصارخ بنيكول كدمان واغدقوا عليها تعابير "جميلة ورائعة" وكذلك فعلوا بالمسرحية. نجمة هوليوود السينمائية أطلّت للمرة الأولى على المسرح مع ايان غلن في مسرحية "الغرفة الزرقاء" في لندن، وقبضت 250 جنيهاً استرلينياً في الاسبوع على دورها الرائد في المسرحية الجنسية حيث أدت، أربعة أدوار مختلفة ومتنوعة بتفرد وتكيّف وبراعة. في المسرحية المستمرة على مسرح دونمار ويرهاوس ثياتر في لندن حتى 31 من الشهر الجاري تلعب نيكول دور زوجة سياسي وعارضة تتعاطى المخدرات وامرأة متزوجة في سن السابعة عشرة في جو حب وجنس وسياسة. المسرحية ترجمة جديدة بقلم ديفيد هير لعمل آرتور شنيتزلر "لاروندا". وللمرة الأولى ستقف نيكول كدمان على مسرح برودواي في نيويورك في 27 تشرين الثاني نوفمبر المقبل لتمثيل المسرحية ذاتها "الغرفة الزرقاء" التي تألقت فيها على المسرح في لندن مع ممثل بارع آخر هو ايان غلن. بداية كدمان الاسترالية المولد، مسرحيات عدة في استراليا. ولئن كانت الممثلة الشفافة تصوّر مع زوجها توم كروز أخيراً فيلمهما الجديد Eyes Wide Shut عيون واسعة مغلقة لستانلي كوبريك منذ أكثر من سنة ويستوحي أيضاً قصة لشنا يتزلر عنوانها "كرمونوفيل" ترتكز على مناوشات جنسية، فهي عادت الى المسرح... حبيبها الأول.