تخطط المؤسسة العامة لتشجيع الاستثمار في لبنان "ايدال" ومنظمة الاممالمتحدة للتنمية الصناعية "يونيدو" لتنظيم منتدى الاستثمار الصناعي في لبنان ساهمت في تمويله المملكة العربية السعودية. ويهدف المنتدى الى اجتذاب استثمارات عربية واجنبية لتمويل زيادة رؤوس أموال 25 مصنعاً عاملاًَ. وقدر رئيس مجلس ادارة "ايدال" يوسف شقير في حديث الى "الحياة" حجم أموال الرسملة اللازمة لپ19 مؤسسة بنحو 70.5 مليون دولار اميركي على ان يتقرر حجم الاموال للمؤسسات الست الباقية في اللقاءات التي ستعقد مع اصحاب المشاريع والمستثمرين المحتملين في المنتدى المنوي انعقاده في شباط فبراير المقبل. واعدت "ايدال" و"يونيدو" لائحة كاملة عن هذه المصانع وتواريخ تأسيسها بين 1919 و1994 تمثل "بطاقة تعريف" ليكون المستمثر المحتمل على اطلاع لتحديد وجهة توظيف امواله وحجمها. وتظهر اللائحة ان هذه المصانع تتبع لقطاعي الصناعة الغذائية وصناعة تجهيزات البناء. وتضم 19 معملاً تصنع منتجات غذائية كالفروج والألبان والفواكه والخضر المجففة والبطاطا "شيبس" والمخلالات والحبوب والمشروبات والمرطبات والمياه المعدنية. وتحتاج هذه المصانع الى نحو 56 مليون دولار اميركي وتتفاوت المبالغ لكل مصنع بين 500 ألف دولار وعشرة ملايين دولار. وهي تحقق ارباحاً سنوياً تصل الى نحو 134.260 مليون دولار وتستخدم 1915 موظفاً عاملاًَ. وتضم اللائحة الثانية المعامل المصنعة لتجهيزات البناء وعددها ستة وتحتاج أربعة منها الى زيادة رؤوس اموال تقدر بنحو 14.5 مليون دولار على ان تحدد قيمة رؤوس الأموال التي يحتاج اليها المعملان الباقيان خلال المنتدى. وقال السيد شقير: "ان المنتدى سيخرج عن التقليد المتبع في أي مؤتمر او منتدى يعقد في لبنان، ويتمايز بلقاءات مباشرة بين صاحب المشروع والمستثمر العربي والاجنبي وفي حضور ممثلين عن مصارف تجارية ليختتم المنتدى أعمال، ليس بتوصيات أو مقررات بل باتفاقات شراكة نهائية بين المستثمرين وأصحاب المشاريع". وأضاف: "لن يقتصر المنتدى على تسويق هذه المشاريع القائمة بل سيتم العمل على تأمين الاستثمارات لتمويل مشاريع خاصة في قطاع برمجة الكومبيوتر اضافة الى عرض مشاريع تقدعمها الدولة اللبنانية لتمويل تنفيذها وفق نظام تنفيذ التشغيل والتسليم".