يبحث رجال اعمال سوريون مع عدد من الخبراء الاوروبيين ومديري الشركات الصغيرة والمتوسطة في كيفية اعداد الشركات السورية للدخول الى الاسواق الاوروبية وترويج صادراتها فيها والتشجيع لجذب الاستثمارات الاجنبية الى سورية، وذلك في اطار "ايام التواصل السوري - الاوروبي" التي ينظمها "مركز الاعمال السوري - الاوروبي" بالتعاون مع اتحاد غرف التجارة السورية بين 12 و17 الشهر الجاري في كل من دمشق وحلب وحمص وحماة. وتمهد اللقاءات المتواصلة التي ينظمها المركز في مختلف المحادثات لاعداد العقلية التجارية لرجال الاعمال السوريين للتعامل في اطار مفاوضات الشراكة الاوروبية - السورية المقبلة والتي بدأت محادثاتهما الرسمية منذ شهرين في مقر المفوضية الاوروبية في بروكسيل، على ان تستأنف في 21 الشهر الجاري في دمشق. وعلى رغم المخاوف الكبيرة التي يبديها رجال الاعمال لجهة انفتاح الاسواق السورية امام البضائع الاوروبية، بعدما تمتعت منتجاتهم بفترة حماية طويلة، فإن الحكومة السورية اتخذت قرارها وهي عازمة عليه لذلك تعد اللجان الفنية الخبيرة كلّ في مجاله لاعداد الارضية المناسبة للتفاوض مع الاوروبيين والافادة للحد الاقصى من الاتفاق والتقليل ما امكن من الآثار السلبية في الصناعة والزراعة والحياة الاجتماعية بشكل عام طالما الشراكة هي "قدر قائم لا يمكن تجاوزه في ظل الانفتاح". ويركز المفاوضون السوريون في محادثاتهم على مبدأي "التدرج والمرحلية" و"الدعم والمساندة" اللذين سيقدمهما الاتحاد الاوروبي لسورية على شكل هبات وقروض ميسرة بغية المساهمة في تحديث وتطوير المنشآت السورية ورفع قدرتها التنافسية والتعويض عن الاعباء الناجمة عن اعادة الهيكلة وعن الانخفاض في موارد الخزينة من الرسوم الجمركية، في حين يركز المفاوض الاوروبي على موضوع الديون ورفع الحماية وتحديث نظام التجارة لا سيما في ما يتعلق بالمصارف وانتقال رؤوس الاموال وموضوع الهجرة غير الشرعية.