مؤرخ أميركي يتهم بريطانيا بإخفاء وقائع المحرقة اليهودية

لندن - "الحياة" - ذكرت صحيفة "تايمز" اللندنية امس ان الحكومة البريطانية، خلال الحرب العالمية الثانية، كانت على علم بالمحرقة اليهودية قبل سنة من اشاعة خبرها، لكنها أخفت معلومات عن حلفائها. ونقلت "تايمز" عن المؤرخ الاميركي ريتشارد برايتمان قوله في كتاب جديد له في عنوان "اسرار رسمية، ماذا خطط النازيون، وماذا عرف الاميركيون والبريطانيون" ان بريطانيا عرفت بسياسة النازيين تجاه اليهود في منتصف ايلول سبتمبر 1941، كما علمت ان هتلر قرر إبادة يهود اوروبا في كانون الثاني يناير من العام نفسه.
ويعتقد البروفسور برايتمان، من الجامعة الاميركية في واشنطن، ان اعادة النظر بسمعة ونستون تشرشل واجبة وكذلك الامر بالنسبة الى الرئيس الاميركي روزفلت. ويقول برايتمان ان بريطانيا واميركا اصدرتا بياناً مشتركاً في كانون الاول ديسمبر 1942 نددتا فيه بالوحشية النازية، لكن البيان صدر بعدما تأكدت اميركا وحدها من تقارير عن ابادة اليهود. ورفض اللورد جانر، وهو رئيس الجمعية التعليمية للمحرقة في بريطانيا، نظرية البروفسور برايتمان، قائلاً ان اتهام الرسميين البريطانيين باخفاء المعلومات عن ابادة اليهود اهانة غير مقبولة. ويعتقد اللور جانر ان تشرشل لم يكن يعرف بالمحرقة.