رأى مدير "الشركة الوطنية الايرانية لمشاريع الغاز" منصور دفتاريان ان هناك فائضاً نفطياً في الاسواق وان اي قرار جديد في شأن تحديد مستوى انتاج الدول النفطية يجب ان ينتظر الشتاء من اجل "درس تطوّر وضع العرض والطلب". وتحدث دفتاريان الى "الحياة" على هامش قمة الغاز الفرنسية التي بدأت امس بتنظيم من المعهد الفرنسي للبترول ومؤسسة "بتروستراتيجي للاستشارات النفطية"، التي يرأسها بيار تيرزيان، وشركة الدراسات للتقنيات البترولية، التي يرأسها مصطفى فايد المسؤول الجزائري السابق في سوناطراك. وألقى دفتاريان كلمة وزير النفط الايراني بيجان زلفانة الذي اعتذر عن عدم الحضور. وعن مشاريع الغاز في ايران، قال دفتاريان: "ان ايران تملك حتى الآن 15 في المئة من الاحتياط الدولي من الغاز ونحن لا نستهلك كميات كبيرة من الغاز على رغم اننا بدأنا نتحول الى استهلاكه لكن الاستهلاك لا يزال محدوداً. ولدينا كميات كبيرة للتصدير والمزيد من الاحتياط الممكن اكتشافه وستصبح ايران في القرن المقبل اهم مصدّر للغاز". واضاف: "ان لدينا اسواقاً محتملة كبرى مجاورة مثل الهند وتركيا وباكستان". وعن المشاريع التي تركز عليها ايران حالياً قال دفتاريان "عدا عن مشروع ساوس بارس، الذي تشارك شركة توتال في تطويره هناك عدد من الحقول الغازية نطورها لنتحول من استهلاك النفط الى استهلاك الغاز الطبيعي. ولهذا الغرض نطوّر الآن حقول "السلويي" و"شانون" و"بارافي" و"مُزدران" في الشمال الشرقي، والحقول الاربعة برية وتعمل الشركة الايرانية للغاز على تطويرها. وهي تبحث عن شركاء لحقل "السلويي" حالياً. وقدّر دفتاريان ان انتاج الغاز من هذه الحقول سيكون في حدود ألفي مليون قدم مكعبة يومياً بعد سنتين.