أكد ولي العهد السعودي نائب رئيس مجلس الوزراء رئيس الحرس الوطني الأمير عبدالله بن عبدالعزيز أن "على إسرائيل أن تستغل فرصة إقبال الدول العربية على السلام قبل أن تقف الشعوب العربية في وجه السلام، نتيجة للتعنت الاسرائيلي". ونقل الأمير عبدالله الذي كان يتحدث خلال محادثات أجراها في بكين مع رئيس مجلس الدولة الصيني زهو رونغجي "تقدير السعودية للجهود التي تبذلها الصين في احلال السلام الدولي وبالاخص السلام في الشرق الاوسط ومسيرته المتعثرة". وكان الأمير عبدالله بدأ أمس زيارة رسمية للصين الشعبية تستمر سبعة أيام، وكان في استقباله في مطار بكين نائب وزير الخارجية الصيني وانغ ينغفان والسفير السعودي لدى الصين يوسف محمد مدني وسفراء الدول العربية والاسلامية وأعضاء جمعية الصداقة السعودية - الصينية واعضاء السفارة السعودية وسفير الصين لدى المملكة يوي شنيغنب. وبعد استراحة قصيرة في صالة المطار غادر في موكب رسمي الى ساحة الشعب الكبرى في وسط بكين حيث اجريت المراسم الرسمية لاستقباله. وأكد الأمير عبدالله ان "الشعب الصيني ما توحد إلا على العدل والحق"، مؤملاً ان "تقف الصين هذا الموقف موقف الحق والعدل، بالنسبة إلى قضية الشرق الاوسط وقضية الامة العربية". وأشار إلى تطلع بلاده إلى "زيادة التعاون في المجال الاقتصادي والسياسي" مع بكين. وبعد انتهاء المحادثات التي تناولت "المستجدات على الساحة العالمية، إضافة الى تعزيز العلاقات السياسية والاقتصادية بين الرياضوبكين"، قلد الأمير عبدالله بن عبدالعزيز زهو رونغجي وشاح الملك عبدالعزيز من الطبقة الأولى "تقديرا للعلاقات المتميزة بين السعودية وجمهورية الصين الشعبية". فيما نوه المسؤول الصيني بپ"جهود الأمير عبدالله في تعزيز العلاقات بين البلدين الصديقين". وأقام رئيس مجلس الدولة الصيني مساء أمس حفلة عشاء في قاعة الشعب الكبرى تكريماً للأمير عبدالله والوفد المرافق له وحضر حفل العشاء الوزراء وكبار المسؤولين من مدنيين وعسكريين في الصين. ويرافق الأمير عبدالله وفد رفيع المستوى يضم وزير الخارجية السعودي الأمير سعود الفيصل، والسفير السعودي في واشنطن الأمير بندر بن سلطان، ونائب رئىس الحرس الوطني المساعد الشيخ عبدالعزيز التويجري ووزير المال السعودي الدكتور إبراهيم العساف، ووزير النفط السعودي علي النعيمي