حض وزير الصناعة والكهرباء السعودي هاشم بن عبدالله يماني على اعلان القناعة بأهمية استحداث منظومة البحث العلمي والتطوير التقني بدل التحدث عنها فقط، مشدداً على ضرورة اختيار تقنية واحدة أو بضع تقنيات تكون مستهدفة للتمييز فيها صناعياً وخدمياً إلى جانب اعلان الشركات التقنية العملاقة دعمها لنشاطات البحوث والتطوير. وحض الوزير السعودي في كلمة ألقاها أمام "مؤتمر البحث العلمي والتطوير التكنولوجي ودورهما في تعزيز المقدرة التنافسية للقطاع الصناعي في دول مجلس التعاون"، الذي بدأ في المنامة أمس، على استخدام صندوق تشارك فيه الدولة والقطاع الخاص لدعم البحوث الأساسية في الجامعات والمعاهد الأكاديمية والبحوث التطبيقية في الجامعات ومراكز التطوير لتحقيق أهداف عدة أهمها تأسيس قاعدة علمية بصفة عامة وفي التقنيات المستهدفة خصوصاً وتدعيم البحوث الاستراتيجية ذات العلاقة بالتقنيات المستهدفة إلى جانب تدعيم مشاريع التعاون بين مراكز البحوث الأساسية والمؤسسات الصناعية لتطوير منتجات صناعية جديدة في مراحلها المتعددة وتدعيم دراسات طرق التصنيع المختلفة لتحديد أكثرها كفاءة، إضافة إلى تدعيم أولي لاستراتيجية التسويق للمنتجات الجديدة. وقال وكيل وزارة الدفاع رئيس مجلس أمن مركز البحرين للدراسات والبحوث الشيخ سلمان بن حمد آل خليفة "في ظل الاهتمام المتزايد لتنمية عجلة القطاع الصناعي ودفعها أصبح من الأهمية التشجيع على الاستثمار في المجال الصناعي وتهيئة المقومات التي تؤدي إلى الوصول إلى النتائج المثمرة في هذا المجال. وذكر الشيخ سلمان "ان هذا المؤتمر الذي ينظمه مركز البحرين للدراسات والبحوث، سيناقش أوراق عمل متخصصة تتعلق بتنمية القطاع الصناعي الخليجي، خصوصاً مسألة توافق خطط وسياسات التعليم والتدريب مع متطلبات الخطط الصناعية في دول المجلس وتعظيم الاهتمام بانشاء مراكز البحث العلمي والتطوير في دول المجلس وربطها ببعضها البعض بالجامعات والمشاريع الصناعية. وأشار الأمين العام لمركز البحرين للدراسات والبحوث سلمان راشد الزياني إلى أن التقدم التكنولوجي الصناعي يرتبط ارتباطاً وثيقاً بتطور الانتاج الذي يؤدي إلى تعزيز المقدرة التنافسية للمنتجات الصناعية. وقال: "إن محاور جلسات المؤتمر تتناول عدداً من المواضيع الهادفة منها تمويل المشاريع العلمية والتكنولوجية وإدارتها وتنمية الموارد البشرية في المؤسسات العلمية ودور البحث العلمي والتطوير التكنولوجي في تنمية القطاع الصناعي وايجاد الآليات المناسبة لخلق الشراكة بينهم.