موسكو - "الحياة" - لم تسفر نتائج الانتخابات الرئاسية الاذربيجانية التي ظهرت أمس الاثنين عن مفاجآت، إذ كرست الرئيس حيدر علييف لولاية ثانية بحصوله على 75 في المئة من أصوات الناخبين. وتنافس على الرئاسة ستة مرشحين. لكن علييف لم يترك مجالاً لأي منهم، إذ أن منافسه الرئيسي اعتبار محمدوف الذي جاء ثانياً، حصل على 11 في المئة من الأصوات. واعتبر حزب "اذربيجان الجديدة" الذي يقوده علييف أن مشاركة 80 في المئة من الناخبين في الاقتراع هو دليل على فشل تكتيك المقاطعة الذي اتبعته "الجبهة الشعبية" بقيادة الرئيس السابق أبو الفضل التشي بيه. يذكر أن التشي بيه كان هرب من باكو عام 1993 بعد أقل من سنة على انتخابه، إثر تطويق قوات خصومه بقيادة سورت حسينوف، العاصمة. وتولى حسينوف رئاسة الحكومة، فيما استدعي علييف من "منفاه" في جمهورية ناخيتشيفان ذات الحكم الذاتي، ليصبح رئيساً للبرلمان ثم رئيساً للدولة في انتخابات حصل خلالها على 5،98 في المئة من الأصوات. ويقول خصوم علييف إنه يتبع اسلوباً فردياً في الحكم، وقد استخدمت قوات الشرطة الهراوات لتفريق متظاهرين من أنصار "الجبهة" حاولوا الدعوة لمقاطعة الانتخابات.