سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.
أحمد المشاري رئيس مجلس الإدارة في مقابلة مع "الحياة" حول التغيرات المقبلة :تخصيص " الخطوط الكويتية" قبل نهاية السنة... وطرحها للاكتتاب العام قد يقتضي بيع "شروق" وشركات أخرى وتسريح أكثر من ألف موظف
قال رئيس مجلس إدارة مؤسسة "الخطوط الكويتية" العضو المنتدب السيد أحمد حمد المشاري إن تخصيص مؤسسته التابعة للقطاع العام بات مسألة أشهر وإنه سيحسم قبل نهاية السنة الجارية وإن أحد السيناريوهات المقترحة يتضمن تسريح نحو 1100 موظف من بينهم 800 موظف كويتي. وأشار في مقابلة مع "الحياة" تناولت مستقبل المؤسسة، التي يتم حالياً تحويلها إلى شركة مملوكة بالكامل من قبل "الهيئة العامة للاستثمار" استعداداً لتخصيصها، إإلى أنه يعارض تجاوز عدد المسرّحين 300 موظف في حال تقررت إعادة هيكلة "الكويتية"، وإلى أن خطة التخصيص المقترحة تتضمن بيع شركة "شروق" التي أنشئت بالتحالف مع شركة "مصر للطيران" وبقية الشركات والمشاريع الأخرى التي تساهم فيها الناقلة الكويتية على أن يتم الإبقاء على شركة "كاسكو" وهي الشركة القائمة على التموين والخدمات الأرضية لتطرحا معاً للاكتتاب العام. ورفض الإفصاح عن موقعه في الشركة بعدما ينتهي موعد الدورة الحالية لمجلس إدارتها في آخر نيسان ابريل المقبل، كما نفى أن تكون عملية التعيينات والتوظيف تخضع لأي ضغوط يمارسها أعضاء في مجلس الأمة خدمة لأغراض فئوية. وقال إن عملية بيع شركة "جت إيرويز" حققت عائداً مادياً وتشغيلياً مناسباً يسمح بتعزيز وضع الناقلة الكويتية في السوق الهندية، وإن شركته قطعت خطوات واسعة على طريق إقامة تحالف واسع النطاق مع شركة خطوط "تي. دبليو. إيه" الأميركية العملاقة للربط بين أميركا الشمالية وأوروبا والخليج، معترفاً بأن عملية تشغيل الخطوط الخارجية لا تزال تخضع، أحياناً، لاعتبارات سياسية بحتة أكثر منها تجارية. ونفى المشاري مسؤولية "الكويتية" عن عملية تحطيم الأسعار التي تتهم بها مراراً في أسواق الخليج، مؤكداً ضرورة رفع الأسعار في سوق الكويت لتتماشى مع الأسعار في أسواق المنطقة، ومشيراً إلى أن الأزمة مع العراق أثّرت على حركة الطيران الإقليمي وجعلت شركات طيران عدة تغير مسار رحلاتها لتتحاشى المرور بالأجواء الكويتية. وذكر أن "الكويتية" مستعدة لزيادة رحلاتها إلى الأردن وأن الأمر مرتبط باعتبارات تجارية بحتة ومن دون أي عائق سياسي. وفي ما يأتي توزيع المواضيع الرئيسية التي تناولتها المقابلة: هناك 45 محطة يتم تشغيل الكثير منها مراعاةلاعتبارات سياسية. كم عدد المحطات التي ستقفلونها لو كان قرار التشغيل تجارياً بحتة؟ - في السابق كانت "الكويتية" تشغل الكثير من المحطات تشغيلاً سياسي الهدف. كنا نشغل بعض المحطات في أوروبا الشرقية وغيرها. أخيراً، لا سيما بعد التحرير، بدأت عملية تشغيل "الخطوط الكويتية" تأخذ شكلاً اقتصاديا وتجارياً بحتاً. هذا لا يمنع أن هناك بعض المحطات التي نعمد إلى تشغيلها على رغم أن جدواها الاقتصادية ليست في المستوى المطلوب، ومع ذلك فنحن مستمرون فيها لاعتبارات سياسية. لكن هذه المحطات قليلة للغاية ونحن نحاول، قدر الامكان، أن نطور أداءها الاقتصادي في شكل أفضل. ولعل آخر محطة أوقفناها كانت محطة مدريد، لأن معدل تشغيلها على مدى السنوات الأخيرة لم يكن بالمستوى المطلوب، والحمد لله أننا استطعنا بالتعاون مع وزارة الخارجية الكويتية وقف هذا الخط وأن نؤكد أن "الكويتية" تريد تشغيل خطوطها تشغيلاً اقتصادياً فقط لا غير. يعني أن هناك تشاوراً دائماً يتم مع الخارجية في ما يخص إغلاق أو وقف بعض الرحلات إلى بعض الوجهات التي تراعون فيها الاعتبارات السياسية؟ - هذا صحيح. لا بد من أن نأخذ رأي وزارة الخارجية في بعض المحطات التي نشغّلها. الأردن بعد التحرير الأردن كان يعتبر قبل غزو الكويت إحدى أكثر الوجهات نشاطاً. هناك حديث عن موقف رسمي متحفظ عن تسريع وتيرة الرحلات بين البلدين. متى تعتقدون أن عدد الرحلات بين البلدين سيرتفع؟ هل نتوقع ذلك الصيف المقبل أو ...مثلاً في مدى عامين؟ - بدأنا التشغيل المجدول بمعدل رحلتين لپ"الكويتية" ورحلتين لپ"الملكية الأردنية"، لكننا لو لاحظنا ما حدث الصيف الفائت لوجدنا أن كلاً من الشركتين سيّر أكثر من رحلتين أسبوعياً وذلك لتلبية دواعي الحركة وحاجاتها. وحالياً يسيّر كل منا رحلتين في الأسبوع، وسنعدل هذا الجدول الصيف المقبل من خلال زيادة عددالرحلات من أجل استيعاب زيادة الحركة خلال الصيف. موضوع زيادة عدد الرحلات على خط عمان هو قرار تجاري متروك البت فيه لپ"الكويتية" لتقرر زيادة الرحلات أوانقاصها طبقاً لحاجات الحركة. بعيداً عن أي مشورة مع أي جهة حكومية أو وزارة الخارجية؟ - الخارجية تركت لپ"الكويتية" أمر زيادة عدد الرحلات أو انقاصها طبقاً للمردود التجاري والحركة واتجاهاتها. عدد المسافرين بين الوجهتين مرتفع. ما هي هذه المبررات التجارية التي منعتكم حتى الآن من زيادة عدد الرحلات؟ - كنت في عمان أخيراً وأجريت بعض الاجتماعات مع بعض الأخوان في "الملكية الأردنية" ومع القائمين على مكتب "الكويتية" في عمان. والموضوع كما سبق وقلت يتعلق بحاجات الحركة. وعندما نحس، نحن و"الملكية الأردنية" أننا بحاجة إلى زيادة الحركة، عندها سنقوم بزيادتها. وكم تتوقعون أن تكون الزيادة، لأنه من المؤكد إن لديكم دراسات جدوى ولديكم توقعات عن حركة السوق؟ - خلال الصيف سيّرنا رحلة يومياً، ولواقتضى الأمر تسيير أكثر من رحلة واحدة يومية فسنقوم بذلك. تقولون إذاً إنه ليس هناك أي حاجز سياسي يحول دون زيادة الرحلات مع عمان؟ - ليس هناك أي حاجز سياسي. تحدثتم منذ اكثر من خمس سنوات عن اقامة خط الى اميركا الجنوبية والشمالية بالتعاون مع شركة "ميدل ايست" التي تسيّر حالياً خطاً الى البرازيل، هل هناك امكان للتعاون بين الشركتين ام ان المشروع قد سقط نهائياً؟ - شركة "ميدل ايست" فتحت خطاً بمفردها وليس هناك اي مجال لطرح الموضوع حالياً معها. ليس هناك أي مجال. هناك حديث عن علاقة جديدة يمكن ان تربط بينكم وبين "تي. دبليو. ايه" ما هي العوائد الايجابية" لهذه العلاقة في الوقت الذي تسيّرون فيه رحلات مجدولة الى الولاياتالمتحدةً؟ - الولاياتالمتحدة قارة كبيرة ولدينا حالياً خطوط الى نيويورك وشيكاغو فقط، ونحن بحاجة الى شركة كبيرة تتيح لركابنا متابعة رحلتهم انطلاقاً من نيويورك وشيكاغو وتعطينا ركاباً متجهين الى الخليج عن طريق هاتين المحطتين. هذا النوع من التحالفات متبع حالياً مع اغلب شركات طيران العالم ويضمن أسعاراً خاصة، هذا الأمر يزيد قدرتنا التنافسية. على سبيل المثال، إذا كان هناك راكب متجه من الكويت الى لوس انجليس ويرغب في الحصول على سعر مناسب لتذكرته، فسيجد أن "الخطوط البريطانية" التي تسير رحلات إلى وجهات عدة في الولاياتالمتحدة قادرة على بيعه تذكرة سفر بسعر أرخص من سعرنا. شركة "كي. إل أم" تستطيع ان تبيعه بسعر أرخص أيضاً. مقدرتنا التنافسية ستزيد بفضل تحالفنا مع "تي. دبليو. ايه" لأننا سنأخذ اسعاراً خاصة على رحلات هذه الشركة من نيويورك الى اي نقطة داخل اوروبا والولاياتالمتحدة، وبالمقابل سيكون بوسعنا أن تعطيهم اسعاراً خاصة للركاب المتجهين الى الخليج او الهند او باريس أو اي منطقة اخرى تعمل عليها طائراتنا. هذا طبعاً سيزيد من مقدرتنا التنافسية وسيحقق لنا ايرادات أفضل. متى نتوقع ان يتم التوقيع نهائياً على الاتفاق؟ - حالياً هو الآن في طور المحادثات ومناقشات الاسعار وعندنا ايضاً فريق متخصص سيطير على طائرات الپ"تي. دبليو. ايه" بجميع درجاتها ليتأكد من أن خدماتها جيدة ، هذا البحث جار حالياً وعندما يعود الفريق نتوقع خلال شهر أو شهرين ان نتم الاتفاق. هل هناك من شركات اخرى دولية تبحثون عن التحالف معها؟ - أكيد، بالنسبة الى منطقة الشرق الأقصى نجري محادثات مع شركات مثل "كوانتاس" الاسترالية. ماذا يمكن ان تفيدكم "كوانتاس"، وهل ستبدأون تشغيل خط سيدني؟ - ليس هناك خط نحو سيدني، لكن بوسع "كوانتاس" نقل ركابنا من بانكوك وسنغافورة وجاكرتا والفيليبين الى مناطق اخرى. هل هذا يعني ان فكرة افتتاح خط الى سيدني قد سقطت؟ - سقطت لأسباب عدة: أولا،ً نحن لم نحصّل على حقوق نقل إلى استراليا، وثانياً التشغيل بين استراليا ومنطقتنا لا يحظى بسوق حقيقية للطيران التجاري.كان من المفروض ان نسيّر خطاً إلى استراليا عام 1990 لدى وقوع الغزو، واجرينا عامذاك دراسة كان يفترض بموجبها ان يكون الخط مشتركاً بيننا وبين "طيران الخليج"، وبعد الانتهاء من إعداد الدراسات، أصابنا ما أصابنا من الدمار والخراب. بخلاف "كوانتاس"، ما هي الشركات الاخرى التي تسعون الى التحالف معها؟ - حالياً، "كوانتاس" هي التي تخدمنا . هل تعتقد أن استنكاف كثير من الشركات عن تسيير رحلاته مباشرة الى الكويت، بسبب تقلّب الاوضاع الاقليمية، سيؤدي الى زيادة حصة "الكويتية" من حركة الطيران التجاري؟ - حالياً حصتنا في الاسواق تتجاوز النصف، هناك اسواق تصل فيها حصتنا إلى 70 في المئة وأخرى إلى 48 في المئة. "الخطوط الفرنسية" ألغت رحلاتها بين الكويتوباريس، ومن المؤكد أن هذا الأمر سيدفعنا في الشركة إلى إلغاء كل رحلاتنا إلى باريس. بالنسبة إلى مدريد أوقفت "الخطوط الاسبانية" رحلاتها فقمنا بوقف رحلاتنا حالياً. "القبرصية" أوقفت رحلاتها من قبرص ايضاً. هذه الامور ستزيد الثقل الملقى على كاهل "الكويتية". نحن نفضّل أن تكون هناك شركات طيران للتعاون معنا على جميع الخطوط. على سبيل المثال باريس كانت هناك ثلاث رحلات أسبوعية مباشرة لكل من "الفرنسية" و"الكويتية" بين فرنساوالكويت. الآن وقد اقتصر الأمر على "الكويتية" التي تسير ثلاث رحلات مباشرة إلى باريس فمن الأكيد أنها ستحقق نسبة امتلاء أكبر لكن الوضع سيعطي فرصة أيضاً للشركات التي تسيّر رحلات تتوقف في مطاراتها الوطنية قبل الوصول إلى باريس لنقل مزيد من الركاب، وطبعاً ستستفيد هذه الشركات وستكون تذاكرها بأسعار اقل. هل ممكن ان ترفعوا عدد الرحلات الى الوجهات التي توقفت عنها الرحلات؟ - ممكن ان نرفع عدد الرحلات لكنها لن تصل الى زيادة ثلاث رحلات، ممكن أن نسيّر رحلة واحدة وربما لا نستطيع، لأننا ك "خطوط كويتية" مرتبطون أيضاً بتشغيل خطوط اخرى.