باريس - أ ف ب - خيمت شكوك أمس الخميس حول موعد البدء في محاكمة الكاتب الفرنسي روجيه غارودي 84 عاماً بتهمة "التشكيك بجرائم ضد الانسانية" في كتابه الأخير: "الأساطير المؤسسة للسياسة الاسرائيلية". وأفيد ان المنظمات التي ادعت على غارودي لأنه قلل من الحجم المعلن لضحايا المحرقة النازية إبان الحرب العالمية الثانية، طلبت تأجيل المحاكمة. والسبب في ذلك ان محامي هذه المنظمات موجودون جميعاً في بوردو جنوب غربي فرنسا لحضور محاكمة موريس بابون الوزير الفرنسي السابق المتهم بجرائم ضد الانسانية خلال الحرب العالمية. وفي حال إدانته، فإن غارودي معرض للسجن لمدة عام ودفع غرامة تصل الى 50 ألف دولار. وكان غارودي دافع عن نفسه قائلاً ان ما كتبه "لا يهدف على الإطلاق الى المساس بالدين اليهودي بل بالاسطورة التي قامت عليها اسرائيل". يذكر ان غارودي يتطرق في كتابه الذي صدر في مطلع كانون الثاني يناير 1996 الى "اسطورة الستة ملايين يهودي الذين ابيدوا والتي اصبحت عقيدة تبرر كل ممارسات دولة اسرائيل في فلسطين". كما يشكك بوجود غرف الغاز التي استخدمت لإبادة اليهود في المعسكرات النازية.