وجّه القاضي الفرنسي جان لوي بروغيير اتهاماً رسمياً إلى الاستخبارات الليبية بالتورط في حادثة تفجير طائرة "يوتا" الفرنسية فوق صحراء النيجر في 19 أيلول سبتمبر 1989. وكان بروغيير أنهى أول من أمس الخميس التحقيقات التي أجراها في الحادث الذي أودى بحياة 170 شخصاً كانوا على متن الطائرة. واستمرت هذه التحقيقات طوال ثماني سنوات وتخللتها رحلة قام بها بروغيير إلى ليبيا عام 1996، وأكد في أعقابها التعاون الذي أبدته حياله السلطات الليبية على أعلى المستويات، وذلك على شكل رسالة وجهها إلى وزارة الخارجية الفرنسية التي قررت بدورها احالتها على الأممالمتحدة. ويأتي في مقدم الاشخاص الذين سيوجه القضاء الفرنسي إليهم تهمة التورط في تفجير الطائرة عبدالله السنوسي الذي كان يعد الرجل الثاني في الاستخبارات الليبية وتربطه صلة قرابة بالزعيم الليبي العقيد معمر القذافي. ومن المقرر ان تجري محاكمة السنوسي والليبيين الخمسة الآخرين المتهمين بالمشاركة معه في عملية التفجير غيابياً في باريس مطلع سنة 1999. وستكون هذه المحاكمة ذات طابع رمزي نظراً إلى غياب المتهمين، وستؤدي في حال ادانتهم إلى مطالبة السلطات الليبية بتعويضات مادية لذوي الضحايا.