اصيب فلسطيني بجروح امس خلال مواجهات بين عشرات من المتظاهرين وسلطات الاحتلال الاسرائيلية قرب خانيونس، حيث استخدمت القوات الاسرائيلية الرصاص المطاط والقنابل الارتجاجية لتفريق المتظاهرين الذين كانوا يحتجون على اعمال جرف في اراضيهم توطئة لمصادرتها. وفي اطار النشاطات التي تنظمها اللجنة الوطنية الاسلامية للدفاع عن الاراضي ومناهضة الاستيطان، شارك مئات من المواطنين في اعتصام في مفترق الشهداء قرب مستوطنة "نتزاريم" جنوبغزة، وذلك تعبيراً عن رفضهم بناء المستوطنات على الاراضي الفلسطينية. وعززت القوات الاسرائيلية وجودها قرب موقع الاعتصام، فيما عملت قوات الارتباط الفلسطينية على صنع تحول الاعتصام الجماهيري، الى مواجهات وصدامات. وقال ناشطون في اللجنة التي نظمت الاعتصام انهم ارادوا توجيه رسالة الى الادارة الاميركية لممارسة الضغط على اسرائيل لوقف عمليات الاستيطان ومصادرة الاراضي. وذكروا ان فعاليات مماثلة سيجري تنظيمها في الايام المقبلة تعبيراً عن الاحتجاج على الاستمرار في الاستيطان. الخليل الى ذلك رويترز، قال شهود عيان ان الجيش الاسرائيلي والشرطة اعتقلوا اربعة فلسطينيين اول من امس كانوا يتظاهرون احتجاجاً على مصادرة اراض في قرية دورا قب مدينة الخليل في الضفة الغربية. وأضافوا ان 20 فلسطينياً ينتمون الى خمس اسر تقول انها تمتلك 1235 فداناً من الاراضي في قرية دورا يعتصمون في الموقع. وذكر هؤلاء ان شركة اسرائيلية ارسلت جرافات قبل يومين للبدء في اعمال الحفر لبناء محجر في الارض. وقال احدهم: "كانت هناك تظاهرات امس الثلثاء واعتقلت الشرطة 14 رجلا مسناً". وأضاف: "واليوم وصلت الشرطة والجيش الى موقع التظاهرة. ودفعوا الناس بوحشية وطردوهم بعيداً عن الارض المصادرة واعتقلوا اربعة آخرين". وقال فلسطينيون ان الجيش اصدر اوامر بالمصادرة في 1982 بحجة ان الارض تملكها الدولة وان المحكمة الاسرائيلية العليا تنظر في القضية حالياً. وقال ناطق باسم الادارة المدنية الاسرائيلية المسؤولة عن الشؤون الاسرائيلية في الضفة ان الادارة اصدرت تصريحاً للشركة ببناء محجر على مساحة 25 فداناً. وأضاف الناطق: "تنظر المحكمة الاسرائيلية العليا في قضية ملكية الارض وثار نزاع في الايام القليلة الماضية واعتقل اشخاص".