أعلن رئيس ومؤسس المنتدى الاقتصادي الدولي كلاوس شواب ان المنتدى قرر عدم دعوة رئيس الوزراء الاسرائيلي بنيامين نتانياهو والرئيس الفلسطيني ياسر عرفات الى المؤتمر السنوي الذي سيعقد في دافوس بين 29 كانون الثاني يناير الجاري و3 شباط فبراير وذلك "لعدم وجود مبرر لدعوتهما في غياب تحقيق تقدم في المسيرة السلمية"، فيما يتوقع ان يخيم الانهيار الذي تشهده الأسواق الآسيوية على مناقشات المنتدى هذا العام. وكان نتانياهو وعرفات نجمي اجتماعات دافوس العام الماضي التي عقدت بعد أشهر معدودة على تولي زعيم ليكود الحكم في اسرائيل. ولكن الجدل الذي أثير حول مؤتمر الدوحة الاقتصادي وتغيب عدد من زعماء دول المنطقة عنه نتيجة الاحباط الذي ولدته سياسة حكومة نتانياهو دفعا القائمين على تنظيم المؤتمر الى خفض توقعاتهم بالنسبة الى ما يمكن ان يتحقق على المستوى السياسي والتركيز على البعد الاقتصادي للمؤتمر هذا العام. ومع ذلك، لا يستبعد مراقبون تغيراً في اللحظة الأخيرة، خصوصاً في ضوء الحديث عن احتمال عقد لقاء بين وزيرة الخارجية الأميركية مادلين اولبرايت وكل من نتانياهو وعرفات يتبع لقاءهما مع الرئيس بيل كلينتون هذا الأسبوع. وحاول كلاوس التقليل من الأثر الذي خلفه مؤتمر الدوحة على تنظيم مؤتمر دافوس، مشيراً بشكل خاص الى مشاركة وزير الخارجية المصري السيد عمرو موسى على رغم انتقادات الأخير الحادة بتنظيم القمة الاقتصادية في الدوحة. وأضاف ان المنتدى الاقتصادي الدولي عاقد العزم على تنظيم قمة اقتصادية أخرى في الشرق الأوسط هذا العام إلا ان الشكل النهائي الذي ستتخذه لم يتقرر بعد. ويتوقع منظمو مؤتمر دافوس مشاركة الفي شخص هذا العام نصفهم رجال أعمال من أنحاء العالم مع التركيز بشكل خاص على منطقة جنوب شرقي آسيا كوريا الجنوبية، اليابان، الصين والقارة الافريقية، خصوصاً تلك التي أظهرت مستوى معيناً من المنافسة على رغم ضعف اقتصادها. واستبعد تنظيم نقاش بشأن أحداث العنف في الجزائر بينما يتوقع ان تحتل ايران موقعاً مهماً ضمن اهتمامات المشاركين، إذ يتوقع ان تتمثل بنائبة الرئيس الايراني معصومة ابتكار ووزير الخارجية كمال خرازي.