بحث رئيس المجلس النيابي نبيه بري مع رئيس الحكومة رفيق الحريري ظهر أمس الصيغة النهائية التي اقرتها لجنة المال والموازنة النيابية لمشروع موازنة العام 98، الذي ستناقشه وتقره الهيئة العامة للمجلس في جلسة تبدأ بعد غد الثلثاء. وقد زار الحريري بري وبحث معه في بدائل التخفيضات التي ادخلتها اللجنة على المشروع اذ خفضت من الايرادات بعد التعديلات التي ادخلتها على الجدول الرقم 9، في مقابل تخفيضها المصاريف بقيمة 180 بليون ليرة لبنانية، بينها مئة بليون لدعم العجز في مؤسسة كهرباء لبنان. وقالت مصادر وزارية ان التخفيضات في المصاريف لم تكن موازية للتخفيضات التي حصلت في الايرادات في شكل ادى وفق حسابات وزارة المال، الى ارتفاع نسبة العجز عن النسبة التي يتضمنها مشروع الموازنة وهي 37 في المئة، وهي النسبة التي توافق رئيس الجمهورية الياس الهراوي وبري والحريري على وجوب الحفاظ عليها من أجل تخفيف الدين العام تدريجاً. كما بحث بري والحريري في الاقتراحات التي يمكن طرحها في الجلسة النيابية من أجل ضمان الابقاء على العجز بنسبة 37 في المئة، واتفقا على اولوية ضمان نسبة العجز هذه وعلى الافكار التي تؤدي الى ذلك. وكان الحريري أكد خلال مأدبة افطار أقامها، اول من امس، في دارته في قريطم لعائلات وفاعليات من بيروت، "ان المهم ان نرى مصلحة البلد وهذه المصلحة تكون في اتفاق الرؤساء"، وقال: "ما ألاحظه انه عندما يكون الرؤساء على خلاف هناك اشخاص يهللون لهذا الخلاف وينتقدونه وعندما يتفقون يبدأون بانتقاد هذا الاتفاق". ورأى الحريري "ان البلد تحسّن في السنوات الماضية على كل المستويات". وقال "لا شك اننا نواجه مشاكل وصعوبات والكثير من الامور التي لم نستطع ان ننجزها في السنوات الاخيرة. الاسبوع المقبل سنبدأ في مناقشة الموازنة وننتهي بعد ايام من المناقشات والانتقادات ونحن حاضرون لسماع الكلام نفسه وفي النهاية ستقر الموازنة بالتفاهم وتعود الحياة الى طبيعتها". وكانت السيدة نازك الحريري عقيلة رئيس الحكومة تبرّعت بمبلغ 3 ملايين دولار اميركي لمؤسسات الرعاية الاجتماعية - دار الايتام الاسلامية، خُصص لتمويل اعادة بناء وتجهيز مجمع عرمون للمعاقين الذي دُمّر في غارات جوية اسرائيلية الطيران الاسرائىلي خلال الاجتياح في 1982، وذلك خلال مأدبة افطار أقامتها مؤسسات الرعاية للسيدات اول من امس.