اتفقت مصر والسودان على بدء تشغيل خط ملاحي نهري بين وادي حلفا وأسوان وخط جوي بين بورسودان والقاهرة نهاية الشهر الجاري، لتنشيط حركة التجارة والاستثمار بين البلدين. وقال وزير التجارة الخارجية السوداني عثمان المهدي ل "الحياة" إنه اتفق ونظيره المصري أحمد جويلي على إعتماد سعر صرف العملات الحرة لتسوية قيمة الصفقات التجارية البينية فضلاً عن تفعيل ميثاق التكامل المشترك الذي يربط البلدين منذ عام 1983. وحض القطاع الخاص المصري على الاستثمار في مجال البحث والتنقيب عن النفط والذهب والرخام والنحاس والبنية التحتية لصناعة اللحوم والثروة الحيوانية ومجالات النقل المبرد، واشار إلى أن بلاده تفتقر إلى تلك الامكانات. وعن مستحقات مصرية في السودان قيمتها 65 مليون دولار قال المهدي: "تجري تسوية مديونية الشركات الخاصة بطرق عدة" وعن المديونية الحكومية العامة قال: "يجب تفهم ظروف السودان الخاصة، خصوصا الحرب الأهلية في الجنوب، ونقص الموارد من القطع الأجنبي". وقال جويلي: "إن حجم التجارة بين الجانبين حالياً يصل الى 45 مليون دولار ولا يعبر عن العلاقات الوطيدة" مشدداً على أهمية إزالة المعوقات لتنشيط التجارة.