هونغ كونغ - رويترز - أخفقت خطة جديدة للاصلاح الاقتصادي وقعتها اندونيسيا مع صندوق النقد الدولي أمس في التأثير في أسواق آسيا. وقال محللون إنهم ينتظرون أي برهان على أن اندونيسيا ستطبق الاجراءات الصارمة التي اشترطها الصندوق لمساعدتها على الخروج من أزمتها. وتبددت المكاسب التي سجلتها الاسهم الآسيوية على مدى اليومين الماضيين وقادت بورصة هونج كونج اتجاه الهبوط. وتراجعت أسهم جاكرتا وانخفضت الروبية بعد مكاسب استمرت يومين وأحدثت انتعاشا في أسواق المنطقة بعد موجة بيع يوم الاثنين. وقال مارشال مايز من شركة "نيكو" للأوراق المالية: "ما زالت الأمور على ما هي عليه. لم يتغير شيء. الناس ينتظرون برهاناً". وأدخل خطاب النوايا الذي وقعه الرئيس الاندونيسي سوهارتو مع صندوق النقد تعديلات جوهرية على التوقعات الاقتصادية الواردة في موازنة أعلنت في الآونة الأخيرة. ووافق سوهارتو على الحد من الاحتكارات التجارية ووعد بألا تقدم الحكومة على انقاذ البنوك المثقلة بالديون. وهبط مؤشر أسهم جاكرتا 14،4 في المئة ليغلق على 24،387 نقطة، بينما تدنت الروبية من جديد إلى مستوى 8200/8500 للدولار الاميركي الذي سجلته قبل يومين. وفي سنغافورة فقد مؤشر الاسهم ما يقرب من واحد في المئة وسط قلق في شأن الشركات العقارية وقروضها، وهبطت العملة المحلية. وكانت أسواق طوكيو مغلقة في عطلة. أما سيول فكانت النجم المتألق في آسيا أمس، إذ ارتفعت عملتها وأسهمها وسط أنباء بأن مصارف وافقت على تمديد معظم الديون القصيرة الاجل المقرر استحقاقها بحلول نهاية آذار مارس المقبل. وعلى رغم استمرار الشكوك في موقف ديون كوريا الجنوبية على الامد الطويل تحسن الوون الي 1600 للدولار الاميركي من 1671 وون عند الاغلاق أول من أمس مما دفع بدوره الأسهم للزيادة بنسبة 49،6 في المئة لتغلق على 98،505 نقطة. وواصل البيزو الفلبيني مكاسبه الأخيرة محدثاً انتعاشاً في بورصة الاسهم في مانيلا. وارتفعت أيضاً الاسهم التايلاندية قليلاً على رغم تراجع البات. وهبطت أسهم ماليزيا اثنين في المئة بعد عمليات بيع لجني الارباح. وهبطت اسعار الاسهم في بورصة هونغ كونغ لتغلق على انخفاض حاد أمس متأثرة بهبوط اسهم مجموعة "سينو لاند" العقارية والمخاوف من ارتفاع الديون المعدومة عقب هبوط حاد في اسعار المساكن. واغلق مؤشر هانغ سنغ للاسهم الممتازة على 8578.98 نقطة بانخفاض 647.57 نقطة أو ما يوازي 7.02 في المئة بعد ان هبط خلال اليوم الى 8471.68 نقطة. وانخفضت اسهم "سينو" بشدة بسبب اشاعات ذكرت ان المجموعة عجزت عن سداد ديونها. ونفت سينو تلك الاشاعات أمس وقالت: "مجلس المديرين يود ان يقرر بشكل قاطع انه ليس هناك أي اساس على الاطلاق لمثل تلك الاشاعات وان مجموعة سينو قادرة على رد ديونها في مواعيد استحقاقها ولديها رأس مال كاف للتشغيل".