يدخل الدوري السعودي منعطفاً هاماً قبل نهايته بأربع مراحل، وتسعى فرق النصر والنجمة والشباب لتثبيت نفسها في قائمة المربع الذهبي. ويحاول الأهلي عندما يقابل الاتفاق مساء اليوم ان يقترب من فرق المقدمة. واذا كانت معركة المربع الذهبي واضحة بالنسبة لفرق المقدمة، فإن هناك معركة اخرى تدور رحاها بالابتعاد عن مغادرة دوري الأضواء. وتقام اليوم أربع مباريات ستجمع النصر بالنجمة، الأهلي والاتفاق، الطائي والهلال، الشباب والوحدة. في عنيزة يستضيف حصان الدوري الأسود فريق النجمة صاحب المركز الثالث 31 نقطة فريق النصر الذي يتخلف عنه بفارق نقطة واحدة فقط. والمباراة تعتبر الأهم في المرحلة الثامنة عشرة، وعلى ضوئها تتحدد بنسبة كبيرة هوية فرق المربع الذهبي، فالنجمة يحاول ان يؤكد احقيته بهذا الشرف بعد ان قدم عروضاً مذهلة، جعلته يحتل المركز الثاني لأكثر من عشر جولات لكن هزيمته أمام الأهلي في المباراة السابقة ارجعته درجة واحدة ليحتل المركز الثالث. ولا بديل أمامه سوى الفوز حتى يضمن على الأقل المركز الثالث. ويعتمد الفريق على هداف الدوري سليمان الحديثي 13 هدفاً، واسحاق كواكي 8 أهداف، ولاعب الوسط الممتاز منصور الموسى. وتبدو حراسة الفريق مطمئنة الى حد بعيد بوجود الدبيبي. اما النصر فقدم خلال الأسبوع الماضي عروضاً ممتازة وسجل انتصارين متتالين أهمها تجاوزه لعقبة منافسه التقليدي الهلال، ويحاول تجاوز النجمة لرفع رصيده وبالتالي تأكيد بلوغه المربع الذهبي. ويقود الفريق الدولي الخبير محيسن الجمعان، ويبرز هداف الفريق حسين هادي 8 أهداف بالاضافة الى السنغالي مامادوصو، ويعتبر النصر من الفرق ذات الاداء المتوازن، وذلك بفعل تكامل عناصره وأداء لاعبيه في جميع الخطوط. وفي جدة يسعى الأهلي في لقائه مع الاتفاق الليلة الى حصد المزيد من النقاط في المباراة الملتهبة التي تعني نتيجتها الكثير للفريقين في سبيل السباق الى المربع الذهبي من المسابقة. فالأهلي يحتل المركز الخامس حالياً برصيد 26 نقطة، ويسعى للاستفادة من اللعب على أرضه وبين جماهيره الغفيرة التي عادت مع انطلاقة الدور الثاني لدرجة ان الفريق بمساندتها حصد في الدور الثاني 15 نقطة من أصل 18، بينما لم يحصد في الدور الأول سوى 11 نقطة من أصل 33 نقطة. وسيواجه الاتفاق الجريح الذي تدحرج من المركز الخامس الى السابع اثر تلقيه هزيمتين متتاليتين أمام النجمة ثم الاتحاد مما جمد رصيده عند 24 نقطة فقط. مباراة الفريقين في الدور الأول من المسابقة انتهت لصالح الاتفاق بثلاثة أهداف لهدفين، ويسعى الأهلي اليوم للثأر من خصمه بخلاف حرصه على حصد النقاط الثلاث لمواصلة الزحف القوي للمربع. مدرب الاتفاق البرازيلي لويس البرتو سيواجه صعوبة أمام نظيره ومواطنه زاناتا مدرب الأهلي، لا سيما وان الأخير يملك ترسانة من اللاعبين الدوليين في كافة الصفوف بينما لا يوجد في صفوف الاتفاق أي لاعب دولي. الاتفاق مهدد بالابتعاد عن المربع الذهبي اذا خسر لقاء الليلة، ولا بد له من الفوز رغم صعوبته أمام الأهلي الذي اكتملت صفوفه بعودة اللاعب الدولي خالد مسعد، وستكتمل اكثر اليوم بعودة الدوليين ابراهيم سويد في حال شفائه من الاصابة، وحسين عبدالغني اثر انتهاء وقفه. بينما لن يتمكن حمد الدبيخي لاعب الاتفاق من المشاركة لظروفه الخاصة. وتأكدت مشاركة النجم المخضرم عمر باخشوين أساسياً اضافة الى لاعب برازيلي جديد اكتملت أوراق تسجيله أخيراً. وفي الرياض تبدو فرصة الشباب قوية لتأكيد أحقيته بالمركز الثاني عندما يستضيف فريق الوحدة صاحب المركز الحادي عشر قبل الأخير. وتتعزز فرص الشباب باجتياز الوحدة عطفاً على ما قدمه من مستويات ممتازة أهلته لمركز الوصيف، ونجومية لاعبيه الدوليين خصوصاً فهد المهلل 8 أهداف، واكتمال صفوف الفريق على رغم ان مدرب الفريق جولياني يندب حظه العاثر على حد قوله لغياب لاعب المحور الشنيف. ولكن الدلائل تؤكد ان الفريق لم يتأثر بغياب الشنيف، ولكن المدرب يقصد من هذا ذر الرماد في أعين الخصوم. يبرز في الشباب خط هجومه الناري المكون من فهد المهلل ومرزوق العتبي 9 أهداف والبرازيلي أميرسون. وتزداد خطورة الهجوم في ما لو شارك الجنوب افريقي مارك وليامز. ويدعم هذا الخط فؤاد أنور بتقدمه الدائم المستمر للمساعدة والتسجيل. ويكتنف الشبابيين بعض الخوف من عدم استقرار خط الدفاع على نمط واحد في الاداء، لكنه يبقى عموماً مرضياً. أما فريق الوحدة فيعتبر ظاهرة محيرة للنقاد، فبعد ان قدم مستويات ممتازة في كأس الاتحاد والمراحل الأولى من الدوري يصارع الآن على الهروب من الهبوط ويخوض معركة ملتهبة للنجاة. ولم تفلح محاولات الوحداويين حتى الآن بدءاً من ابعاد المدرب الفرنسي فرنانديز ووصولاً الى التعاقد مع المهاجم الجزائري الحاج عدلان. وينظر الوحداويون لهذه المباراة بأنها بداية المعركة الحقيقية لبلوغ طوق النجاة. ويسعى المهاجم الدولي عبيد الدوسري ورفاقه لتجاوز الشباب، لكن أماني الدوسري قد تذهب أدراج الرياح لأن الفريق المقابل مكتمل الصفوف. وفي حائل يستضيف الطائي صاحب المركز التاسع 17 نقطة المتصدر الهلالي 43 نقطة على ذكريات مباراة الدور الأول التي انتهت بفوز الهلال حينذاك بنتيجة ثقيلة بلغت خمسة أهداف. ويعتبر الطائي من الفرق ذات المراس الصعب خصوصاً عندما يلعب على أرضه، كما انه يظهر بشكل ممتاز أمام فرق المقدمة وله مواقف لا تنسى. يدخل الهلال المباراة بتشكيلة "وطنية" بعد ان استبعد المدرب بلاتشي اللاعبين الأجانب سوزا وليتانا وذلك لتهيئة الفريق لخوض منافسات بطولة مجلس التعاون الخليجي التي تحرم مشاركة لاعبين من خارج دول الخليج. يتخلف عن الهلال اليوم لاعباه المؤثران أبواثنين والتمياط بداعي الوقف، لكن الهلال من الفرق التي تملك خطاً احتياطياً قوياً. اما الطائي فيحاول الخروج من آثار الهزيمة التي ألحقها به الشباب في المباراة السابقة ولن يتم هذا الا بالفوز اليوم. ويعتمد الفريق على مهاجمه النيجيري يحيى جاكو 9 أهداف كأبرز الأوراق المهمة بالاضافة الى الصقري اخوان والمرشدي والقبلان.