اختتمت مساء أول من أمس المرحلة الثامنة عشرة من مسابقة الدوري السعودي لكرة القدم كأس خادم الحرمين الشريفين، بلقاءين الأول جمع بين الرياض واتحاد والآخر جمع بين ضيفي الممتاز التعاون والشعلة. في الرياض سجل فريق الرياض فوزاً كبيرة قوامه أربعة أهداف استقبلتها الشباك الاتحادية وألغت آمال بطل دوري العام الماضي في بلوغ المربع الذهبي. وأعاد الفائز للاذهان المستويات التي كان يقدمها في المواسم السابقة "أبناء مدرسة الوسطى" وهو الاسم الذي يطلق على فريق الرياض. وقدم أفراد الرياض مستوى ممتازاً أهلهم للفوز الكبير، وذهب الاتحاد بلاعبيه ضحية لفورة لاعبي الرياض الذين يحاولون الابتعاد عن شبح الهبوط. وأبدع لاعبا الرياض الاجنبيان تراوري وفاين وسجلا ثلاثة أهداف من محصلة فريقهم، فيما تكفل فهد الحمدان ثاني هدافي الدوري بتسجيل الهدف الرابع رافعاً رصيده الى 12 هدفاً، ويتخلف عن مهاجم النجمة سليمان الحديثي المتصدر بپ13 هدفاً. وساهم مدافعا الاتحاد الدوليان الجميل والخليوي في تمهيد الطريق للاعبي الرياض الذين تسابقوا على إهدار الفرص السهلة أمام الحارس الاتحادي سعود السمار. ولم تجد محاولات المدرب البرازيلي باولو كامبوس في تعديل النتيجة حتى عندما استنفذ جميع تغييراته وزج بمهاجمين جدد، ويبدو ان هذه النتيجة ستضع مصير كامبوس على كف عفريت. وحفظ عمر الاعرج مهاجم الاتحاد ماء الوجه عندما سجل هدف فريقه الشرفي. وبهذا الفوز يرتفع رصيد الرياض الى 18 نقطة في المركز العاشر، بينما ظل رصيد الاتحاد على 25 نقطة في المركز السادس. وفي بريدة تقابل ضيفا الممتاز التعاون والشعلة وخرجا "حبايب" متعادلين بهدفين لكل فريق. تقدم التعاون عندما سجل لاعبه الاجنبي شاسا الهدف الأول ثم ألحقه الكابتن حماد الحماد بالهدف الثاني، لكن فريق الشعلة أدرك التعادل عن طريق لاعبه المحترف زانجا. وبهذا يحصل كل فريق على نقطة واحدة ليرتفع رصيد التعاون الى 11 نقطة والشعلة الى 19 نقطة. ويتقابل مساء اليوم فريقا الهلال والشباب في مباراة مقدمة من الجولة الحادية والعشرين، وذلك لارتباط الفريقين في منافسات خارجية. والمباراة تجمع بين المتصدر والوصيف، ويملك الهلال 43 نقطة جمعها من 14 فوز وتعادل، فيما خسر أربعة مباريات، والشباب يملك 33 نقطة جمعها من تسعة انتصارات وستة تعادلات وتلقى خمسة هزائم. الهلال يدخل الهلال المباراة وهو يمر بمرحلة إنعدام وزن إثر تلقيه هزائم متتالية ويرجع بلاتشي مدرب الفريق هذه الهزائم الى أن اللاعبين قد ضمنوا التأهل للمربع الذهبي وبالتالي فانهم يفتقدون الحماس للعب المباريات. وكانت آخر الهزائم التي تلقاها الهلال أمام فريق الطائي بنتيجة ثلاثة أهداف مقابل هدفين. وأعلن بلاتشي ان اعتماده سيكون على مجموعة اللاعبين السعوديين دون الأجانب بغرض تهيئة الفريق لبطولة مجلس التعاون الخليجي.لكنه وإزاء الغياب الكبير لبعض اللاعبين من جراء الوقف أو الاصابات فإنه سيعدل عن رأيه ويستعين بليتانا بديلاً للمفرج المصاب وسوزا بديلاً للتمياط الموقوف. وقد تشهد الصفوف الهلالية مشاركة اللاعب الكولومبي فالنسيا في حال اكتمال لياقته بعد أن قدم مستوى طيباً في استعدادات الفريق. وينتظر عشاق الفريق الأزرق أن تكون مباراة اليوم هي بداية مشاركة نجمهم المحبوب يوسف الثنيان 34 عاماً، بعد أن غاب عن الملاعب لفترة تزيد عن أربعة أشهر. ويمني الهلاليون أنفسهم بمشاهدة "النمر" الثنيان حتى ولو في الشوط الثاني للوقوف على مهارة اللاعب التي يندر وجودها في الملاعب السعودية. أما الفريق الشبابي المؤهل للفوز هذا المساء فإنه يود تعزيز مكانه في المربع الذهبي، ولديه جميع الامكانات لتجاوز الهلال. فصفوف الفريق مكتملة، ولديه لاعبين على مستوى عال يتقدمهم الهدافان فهد المهلل 9 أهداف سادس هدافي الدوري السعودي، ومرزوق العتيبي بالرصيد نفسه، وقد يجد المهلل نفسه اليوم في وضع جيد لزيادة غلته من الأهداف لتواضع دفاع الهلال في المباريات السابقة. وتزداد فعالية الشباب في حال مشاركة الجنوب افريقي مارك وليامز والعويران والبرازيلي أميرسون، ومن خلفهم اللاعب ذو المجهود الوافر فؤاد أنور. مباراة الفريقين في الدور الأول انتهت زرقاء بفوز هلالي بهدفين مقابل هدف واحد، فهل يتكرر سيناريو الدور الأول أم يكون للمهلل ورفاقه رأي آخرويثأرون لهزيمتهم؟