اجرى الملك حسين امس محادثات مع الرئيس ياسر عرفات تركزت على ضرورة تنسيق المواقف ازاء الطروحات الاسرائيلية والاميركية في ما يخص المرحلة التالية من اعادة الانتشار في الضفة الغربيةالمحتلة. وقالت مصادر رسمية أردنية ان المحادثات تأتي استمراراً للمشاورات الهادفة الى تعزيز التعاون الثنائي وتوحيد المواقف "في هذه المرحلة الحرجة بالنسبة الى كل الاطراف المعنية بالتسوية السلمية". واستقبل العاهل الأردني عرفات لدى وصوله برا عبر جسر الملك حسين، واصطحبه بسيارته الى القصر الملكي حيث تناولا طعام الافطار بحضور كبار المسؤولين من الجانبين. ولوحظ ان الزيارة جاءت قبل اسبوع من اللقاء المتوقع بين عرفات والرئيس بيل كلينتون في البيت الأبيض. وجاءت زيارة الرئيس الفلسطيني بعد اقل من اسبوع من زيارة ايهود باراك زعيم حزب العمل الاسرائيلي المعارض، للأردن ومحادثاته مع الملك حسين والتي تلتها زيارة لرئيس الكنيست الاسرائيلية دان تيخون ليكودي الذي التقى ايضاً العاهل الأردني. ولم يعرف مساء امس ما اذا كانت المحادثات الأردنية - الفلسطينية تناولت الموقف الأردني في ما يخص الولاية الدينية الأردنية على الاماكن المقدسة في القدس العربية بحسب معاهدة السلام الأردنية - الاسرائيلية، وهو ما أثار جدلاً في الاوساط الأردنية والفلسطينية. وكانت مصادر أردنية مطلعة قالت ان المحادثات بين الجانبين ستتناول المسائل المتعلقة بمفاوضات الوضع النهائي والدور الأردني في هذه المفاوضات.