وقع الرئيس اليمين زروال صباح أمس قانون السنة المالية، بحضور رئيس المجلس الشعبي عبدالقادر بن صالح ورئيس الحكومة أحمد أويحىى وكبار المسؤولين وأعضاء مجلس الأمة. وجرت حفلة التوقيع في قصر الشعب حيث التقطت صورة تذكارية. وينص قانون المالية على زيادة في رواتب الموظفين وتخفيضات في بعض الرسوم الجبائية للتجار ورجال الأعمال. وتزامنت حفلة التوقيع مع الاعلان الرسمي عن نتائج درس الطعون في انتخابات مجلس الأمة التي رفعتها ثلاثة أحزاب الى المجلس الدستوري وتتمثل في 16 طعناً 6 لحزب التجمع الوطني الديموقراطي و5 لكل من حزبي حركة مجتمع السلم وجبهة التحرير الوطني. وأشار بيان للمجلس الدستوري الى ان "هذه الطعون لم تحترم الاشكالية الاجرائية الجوهرية" للقوانين. وينتظر ان يتم تنصيب مجلس الأمة يوم الأحد المقبل 4 كانون الثاني/ يناير وان يُنتخب السيد بشير بومعزة رئيساً له. وكانت لسنة 1997 سمة مشتركة هي المجازر. اذ بلغ عددها 90 مجزرة. كذلك تم احصاء 30 انفجاراً لقنابل تقليدية، و10 انفجارات لسيارات مفخخة، و6 حواجز أمنية مزيفة. وخلفت عمليات العنف 2399 ضحية في صفوف المواطنين غالبيتهم من الأطفال والنساء، فيما أفيد عن قتل قوات الأمن 398 مسلحاً. وبذلك تكون الجزائر عاشت القتل يومياً بمعدل سبعة مواطنين في مقابل مقتل عضو واحد من الجماعات المسلحة. وسُجلت أعلى حصيلة للضحايا في صفوف المواطنين في شهر آب اغسطس اذ بلغت 624 ضحية، يليه شهر ايلول سبتمبر بپ391 ضحية، ثم كانون الأول ديسمبر 263 ضحية. ويعتبر شهر آذار مارس أحد أهدأ الأشهر اذ لم يقتل فيه سوى 9 مواطنين، ويليه "شهرا الانتخابات" في حزيران يونيو وتشرين الأول اكتوبر حيث لم يتجاوز عدد القتلى 70 قتيلاً. على صعيد آخر، أصدرت محكمة الجنايات لمجلس قضاء الجزائر ول من أمس أحكاماً تراوح ما بين السجن 10 سنوات في حق 10 متهمين بتهريب 2000 سيارة من الجزائر تم استيرادها من الخارج بطرق غير شرعية، والسجن 3 سنوات وأربع سنوات لخمسة متهمين. كذلك صدر حكم بالسجن لسنتين في حق خمسة متهمين آخرين. على صعيد آخر أ ف ب قررت محافظة الجزائر الكبرى فرض قيود جديدة على ايقاف السيارات خلال شهر رمضان وحظرت خصوصا وقفها قرب المساجد والاسواق والمقاهي ودور السينما وبعض الاماكن العامة. فقد اصدرت المحافظة مرسوماً امس الاربعاء قررت فيه تمديد اوقات الحظر على توقيف السيارات في العديد من الطرق الرئيسية في العاصمة ليصبح سارياً حتى الساعة 00،23 طول شهر رمضان. ونص المرسوم على منع وقف السيارات في "المحيط المباشر" للمساجد والجامعات والاسواق العامة وقاعات الرياضة ودور السينما والمقاهي والمطاعم وعلى المحاور وفي "مجمل الاماكن التي تستقبل الجمهور". كما حظر سير السيارات التي يفوق وزنها 5،5 طن في الجزائر العاصمة وضواحيها. وتواصل وسائل الاعلام الخاصة والعامة بث تعليمات وزارة الداخلية التي تدعو السكان الى "اليقظة" في مواجهة "الارهاب". وطلبت الوزارة في تعليماتها التي نشرت على الصفحات الاخيرة من الصحف من السكان الابلاغ عن اي اشخاص "مشبوهين" والابتعاد عن "سلال القمامة والسيارات المتروكة". ورغم الدعوات الى اليقظة بدا امس الاربعاء ان التدابير الامنية وعمليات التفتيش غير متبعة بشكل صارم في الاسواق حيث يزدحم الجزائريون لشراء احتياجاتهم.