باريس - ا ف ب - أدت الانقسامات داخل منطقة اليورو حول ملف اليونان ومشاكل الدين السيادي الى تراجع البورصات الاوروبية مجددا عند افتتاحها الاثنين، كما تراجعت الاسهم المصرفية بشكل ملحوظ. وافتتحت بورصة باريس بتراجع ب2,31% وفرانكفورت ب2,26% ولندن ب1,35% وميلانو ب2,6% ومدريد ب2,51%. وفي باريس، خسرت اسهم مصرف "بي ان بي باريبا" بعيد الافتتاح اكثر من 3% و"سوسييتيه جنرال" اكثر من 6%. والامر نفسه في فرانكفورت حيث تراجع سهم "دويتشه بنك" ب4,58% ليبلغ 23,95 يورو بينما تراجع سهم "كومرتسبنك" ب4,36% ليبلغ 24,01 يورو. واعلن كريستيان باريزو الخبير الاقتصادي لدى "اوريل - بي جي سي" ان "غياب اي قرار من قبل هيئة +ايكوفين+ للشؤون الاقتصادية والمالية، ينذر بمطلع اسبوع صعب بالنسبة الى الاسواق المالية". كما صرح وزير المال اليوناني ايفانغيلوس فينيتسيلوس صباح الاثنين ان الاسبوع الذي بدأ سيكون "صعبا جدا" لليونان ولمنطقة اليورو التي تواجه قرارات حاسمة بشأن الدعم المالي لهذا البلد المثقل بالديون ولمستقبل العملة الموحدة. وكان اجتماع وزراء المالية الاوروبيين المخصص لملف اليونان والوضع في منطقة اليورو والذي انتهى مرة اخرى بانقسام ودون احراز اي تقدم حول خطة المساعدة الثانية لليونان، قد بدا يقضي على بصيص الامل الذي شهدته الاسواق في نهاية الاسبوع الماضي. وبالتالي ختمت البورصات الاوروربية اسبوعها باداء متفاوت حيث ارتفعت فرانكفورت ب1,18% ولندن ب0,58% ومدريد ب0,16% بينما تراجعت باريس ب0,48% وميلانو ب0,65%. وكان الحذر سائدا الجمعة في وول ستريت قبل نهاية الاسبوع اذ ارتفاع مؤشر "داو جونز" ب0,66% و"ناسداك" ب0,58% عند الاقفال. واقفلت البورصات الاسيوية - طوكيو كانت مغلقة - على تراجع الاثنين، بلغ 2,76% في هونغ كونغ و1,79% في شانغهاي و1,64% في سيدني و1,04% في سيول. ولا تتوقع الاسواق اي مؤشر اقتصادي كبير الاثنين، بل ينتظر المستثمرون خصوصا كلمة الرئيس الاميركي باراك اوباما عند الساعة 14,30 ت.غ لعرض خطة جديدة لخفض العجز بقيمة ثلاثة الاف مليار دولار.