في ظل تزايد الأعباء المادية على الأندية في دوري زين، بات من الضروري استنادها على راعٍ يوفر عقداً استثمارياً ضخماً حتى يتسنى لها تدبير أمور فرقها بأفضل صورة، وإذا ما تحدثنا عن شركات الاستثمار فإنها لا تقدم عروضاً للأندية ما عدا الخماسي «الهلال، النصر، الاتحاد، الأهلي، الشباب» كما اتضح من خلال الأعوام الماضية، متذرعة بعدم مخاطرتها مع أندية لا تحظى بحضور جماهيري طوال الموسم. وذلك ما دعا الأندية خارج إطار الخماسي المذكور للابتكار في سبيل تسجيل أرقاماً عالية للحضور الجماهيري في المباريات، بداية من نادي هجر الذي قدم خدمات جديدة لجماهيره تتمثل في تقديم الوجبات في الملعب، وذكر مدير الاستثمار بنادي هجر ل«الحياة» سامي الملحم بأنه ستطرح تذاكر مباراة فريقه ضد الأنصار يوم الثلثاء المقبل بمقر النادي بالهفوف، مشيراً إلى أنه سيتم تنفيذ فكرة جديدة من أجل الإقبال على شراء التذاكر وحضور اللقاء المرتقب يوم الخميس القادم على استاد الأمير عبدالله بن جلوي بالأحساء، إذ سيتم توزيع وجبة مجانية لكل تذكرة وذلك لتحفيز الجماهير لحضور اللقاء. وبحسب الملحم فإن الفكرة تعتبر الأولى من نوعها في ملاعب الأحساء، علماً بأن تذاكر اللقاء ستكون الدرجتين الأولى والثانية 20 ريالاً، والممتازة 75 ريالاً و المنصة الرئيسية 150 ريالاً. أما في بريدة، فقد شهد الإعلان عن عدد حضور مباراة الرائد والفيصلي في الجولة الثانية من دوري زين والبالغ 8616 في ملعب مدينة الملك عبدالله بن عبدالعزيز الرياضية ببريدة (سعته 15500 مشجع) الكثير من الجدل في المواقع الإلكترونية حول حقيقة الرقم في ظل الصور التي أظهرها النقل التلفزيوني والتي عزا بعضها إلى التذاكر التي ابتاعها أعضاء شرف رائديين لجماهير الرائد. «الحياة» بدورها أجرت اتصال هاتفي بمدير مكتب رعاية الشباب بالقصيم عبدالعزيز السناني الذي أكد بأن التذاكر المباعة هي التي أعلن عنها، وقال: «نحن لا ننظر لعدد الجماهير المتواجدة في الملعب بل نعتمد اعتماداً كلياً على التذاكر المباعة التي نحدد عدد الجماهير من خلالها، وبالنسبة لي كنت متواجد بالملعب وشاهدت الحضور وهو حقيقي وغير مبالغ فيه». وعلمت «الحياة» أن هيئة دوري المحترفين طلبت من مكتب رعاية الشباب بالقصيم تزويدها بصور المباراة وشريط تسجيلها ومحضر التذاكر الخاص بها. وبغض النظر عن «التفاصيل والجدل» فإن ما حدث يؤكد أن تعزيز الحضور الجماهيري بات أحد المطالب التي تسعى الأندية وراء تحقيقها من أجل استخدامها كسلاح تسويقي.