اسطنبول – رويترز، أ ف ب – جددت تركيا تهديدها ب «تجميد» علاقتها بالاتحاد الاوروبي، اذا تولت قبرص رئاسته الدورية العام 2012 قبل التوصل الى تسوية لإعادة توحيد الجزيرة. وقال بشير اتالاي نائب رئيس الوزراء التركي لتلفزيون قبرص التركية: «اذا لم تأتِ المفاوضات (حول توحيد قبرص) بنتيجة ايجابية، وإذا منح الاتحاد الأوروبي الرئاسة الدورية لقبرص الجنوبية، فإن الأزمة الحقيقية ستكون بين الاتحاد وتركيا، وسيسبب ذلك قطع علاقاتنا به». وأضاف في ختام زيارته الشطر الشمالي الذي لا تعترف به سوى أنقرة: «سنجمّد علاقاتنا بالاتحاد الأوروبي. أعلنا ذلك، إذ اتخذنا هذا القرار بوصفنا حكومة». وستتولى قبرص الرئاسة الدورية للاتحاد، بين تموز (يوليو) 2012 وكانون الأول (ديسمبر) من العام ذاته. وفي تموز الماضي، هدد رئيس الوزراء التركي رجب طيب اردوغان بتجميد العلاقات مع الاتحاد، «إذا لم يتم التوصل الى تسوية لتقسيم قبرص» بحلول نهاية العام. وأضاف: «أقولها صراحة: سنجمد كل علاقاتها مع الاتحاد الاوروبي، لا يمكننا أن نتناقش مع الإدارة القبرصية اليونانية»، أي جمهورية قبرص. في غضون ذلك، وصفت تركيا خطط قبرص لبدء التنقيب عن الغاز في البحر المتوسط، بأنها «عمل استفزازي». وقال وزير الخارجية التركي أحمد داود أوغلو: «سنتخذ خطوات، إذا استمرت سياسة فرض الأمر الواقع. يستطيع شمال قبرص تنفيذ أعمال التنقيب ذاتها مع تركيا وتباو»، مشيراً بذلك إلى شركة التنقيب عن النفط والغاز التركية. وأضاف: «لن نقبل أي أمر واقع. على المجتمع الدولي أن يفهم ذلك». أما رئيسة بعثة الأممالمتحدة ليزا بوتنهايم فدعت «جميع الاطراف الى تسوية هذه المسألة في طريقة سلمية، والى أن يأخذوا في الاعتبار المكاسب المحتملة التي يمكن ان تسفر عن اعادة توحيد الجزيرة». وقالت: «يجب ان يكون مفهوماً ان جميع القبارصة سيستفيدون من الموارد الطبيعية، إذا اكتُشفت، في اطار قبرص اتحادية موحدة».