يستعد مدرب منتخب الجزائر لإحداث تغييرات جذرية على تشكيلته أمام كوريا الجنوبية بعد غد (الأحد)، لحساب الجولة الثانية للمجموعة الثامنة بمونديال البرازيل. وكان منتخب الجزائر تلقى (الثلثاء) الماضي الهزيمة الأولى أمام بلجيكا بهدفين لهدف في أولى مباريات المجموعة الثامنة، ليسقط «الحلم العربي» على رغم تقدمه في النتيجة حتى الدقيقة ال70. بينما تعادلت كوريا الجنوبية أمام روسيا بهدف لكل منهما في مباراة قدم فيها الكوريون أداء لافتاً. وتفيد كل المعطيات بأن خيار المدرب البوسني وحيد خاليلوزيتش يتجه لإجراء تغييرات ربما تصل إلى أربعة بهدف تعزيز الخط الأمامي الذي ظهر غائباً تماماً في مباراة بلجيكا وتلافي أخطاء الدفاع. ويتوقع مراقبون أن يتم الدفع بالمهاجمين جابو أو إبراهيمي مكان المهاجم محرز، وتعويض رأس الحربة سوداني الذي فشل في جميع تمريراته، وذلك بهدف تعزيز الخط الهجومي الذي لم يظهر إطلاقاً في المباراة الأولى. بينما يتوقع أن ينال خط الدفاع نصيبه من التغيير من خلال الدفع بالمدافع الشاب عيسى ماندي مكان الظهير الأيمن مهدي مصطفى الذي كان أحد أضعف حلقات المنتخب الجزائري أمام بلجيكا، إضافة إلى المدافع كادامورو مكان حليش أو كارل مجاني. لكن خاليلوزيتش يؤكد «عدم قدرته على مطالبة اللاعبين بأكثر مما لديهم»، مشيراً إلى «ضرورة التركيز على الجانب النفسي خلال المباراة المقبلة أمام كوريا الجنوبية». وقال خاليلوزيتش في تصريحات صحافية أمس (الخميس): «سأنتهز الفرصة المواتية للحديث مع لاعبيّ حول المباراة، وسيكون لنا الوقت الكافي، لتصحيح الأخطاء». وتابع: «لا يمكنني مطالبة اللاعبين بأكثر مما يملكون، لكن سنركز على الجانب النفسي، في تحضيراتنا لمقابلة كوريا، وسنقوم بعمل المستحيل لتدارك الوضع». وكان المنتخب الجزائري استأنف تدريباته، أول من أمس (الأربعاء)، على ملاعب المركز الرياضي بمدينة سوروكابا البرازيلي ضمن استعدادات الفريق لمباراته المرتقبة أمام المنتخب الكوري الجنوبي (الأحد) المقبل. وحرص المدرب البوسني على مواصلة التدريبات اليوم للارتقاء بالمستويين الفني والبدني وعلاج السلبيات التي ظهرت في مباراة الفريق الأولى. وقسم خاليلوزيتش اللاعبين إلى مجموعتين ضمت الأولى اللاعبين الذين شاركوا في مباراة بلجيكا، إذ أدوا مراناً خفيفاً لفك العضلات، بينما أدت المجموعة الأخرى والتي لم تشارك في المباراة مراناً مكتملاً.