أكد رئيس الهيئة الملكية للجبيل وينبع رئيس مجلس إدارة شركة «سابك» الأمير سعود بن عبدالله بن ثنيان، أن العلاقات التجارية بين السعودية والصين نمت بأكثر من 25 ضعفاً خلال السنوات العشر الماضية، إذ وصل حجم التبادل التجاري أكثر من 40 بليون دولار عام 2006. وقال الأمير سعود في كلمته، خلال استقباله وفداً صينياً رفيع المستوى برئاسة عضو المكتب السياسي للجنة المركزية للحزب الشيوعي الصيني أمين لجنة الحزب الشيوعي الصيني في مدينة تيانجين تشانغ قولي، إن المبادرات الطموحة التي يرعاها خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز أسهمت كثيراً في نمو الاقتصاد السعودي وصموده في وجه التقلبات العالمية، إذ قفزت المملكة وفقاً لتقرير أداء الأعمال لعام 2009 الصادر عن البنك الدولي إلى المرتبة ال13 عالمياً، كما أصبحت في المرتبة الأولى على مستوى الدول العربية باعتبارها أفضل بيئة استثمارية. وأضاف أن «سابك» تتابع معدلات النمو العالية التي يحققها الاقتصاد الصيني، وأنها تعتز بدخولها المبكر إلى السوق الصينية باعتبارها من الشركات الرائدة التي بادرت بتزويد الصين في عام 1985 بمنتجات الأسمدة والبتروكيماويات والخامات البلاستيكية والبلاستيكيات المتخصصة وكلها منتجات تلبي حاجات الإنسان في مسكنه وغذائه وكسائه وتنقلاته وكذلك متطلبات الصناعات التحويلية العديدة. وأوضح أنه خلال النصف الأول من عام 2011م أعلنت «ساينوبيك» و»سابك تيانجين» عزمها إنشاء مصنع في مجمعنا في تيانجين بكلفة بليون دولار، وبطاقة إنتاجية تبلغ 260 ألف طن سنوياً من البولي كربونات عالي التقنية الذي تقوم عليه صناعات تحويلية ونهائية عدة، وهو ما يتيح الفرصة لبدء مرحلة من النمو في مجال اللدائن الحرارية الهندسية عالية الأداء، وهو المشروع الذي يتوقع أن يسهم بفاعلية في التنمية الاقتصادية المحلية ويلبي الطلب المتزايد على البولي كربونات في الصين. ويتوقع الخبراء نمو الطلب على البتروكيماويات في الصين بنسبة تفوق ال10 في المئة سنوياً على مدى السنوات العشر المقبلة. بكين تتوقع تراجع التضخم تدريجياً