أكد صاحب السمو الأمير سعود بن عبد الله بن ثنيان آل سعود رئيس الهيئة الملكية للجبيل وينبع رئيس مجلس إدارة (سابك) «إن المبادرات الطموحة التي يرعاها خادم الحرمين الشريفين الملك عبد الله بن عبد العزيز - حفظه الله - أسهمت كثيرا في نمو الاقتصاد السعودي وصموده في وجه التقلبات العالمية ، حيث قفزت المملكة وفقاً لتقرير أداء الأعمال لعام 2009م الصادر عن البنك الدولي إلى المرتبة الثالثة عشر عالمياً ، كما أصبحت في المرتبة الأولى على مستوى الدول العربية باعتبارها أفضل بيئة استثمارية» . و أشاد سموه بعلاقات الاحترام والتقدير المتبادلة بين المملكة العربية السعودية والصين ومساعي القيادتين الحكيمتين لتطوير آفاقها على جميع المستويات السياسية والاقتصادية والفنية ، مشيداً بالنمو الذي يحققه الاقتصاد الصيني، ما عزز حضور (سابك) في السوق الصينية ، في ضوء حرصها على زيادة مكانتها السوقية ؛ وإقامة استثمارات صناعية بالاشتراك مع القطاعات الصينية. ونوه سموه خلال استقباله وفدا صينياً رفيع المستوى بالرياض أمس برئاسة تشانج قاولي، عضو المكتب السياسي للجنة المركزية، وامين لجنة الحزب بمدينة تيانجين، والسفير الصيني لدى المملكة يانج هونجلين، وبعض مسؤولي السفارة بالزيارة التي قام بها فخامة الرئيس الصيني «هو جنتاو» في عام 2006م، إلى (سابك) بمقرها الرئيس بالرياض ، وما تلاها من تعاون متواصل بين شركتي (سابك) و (ساينوبيك) الصينية ، أثمر لاحقاً المشروع المشترك (ساينوبيك / سابك تيانجين للبتروكيماويات المحدودة) ، الذي تنامى - بحمد الله وتوفيقه - خلال فترة وجيزة ، ما شكل أساساً لتفعيل وتطوير العمل المشترك، وبناء مشاركة استراتيجية طويلة الأجل. ويتوقع الخبراء نمو الطلب على البتروكيماويات في الصين بنسبة تفوق ال (10%) سنوياً على مدى السنوات العشر المقبلة. وكانت (سابك) قد أعلنت عزمها إنشاء مصنع في مدينة تيانجين بالصين بتكلفة مليار دولار بطاقة إنتاجية تبلغ 260 ألف طن سنوياً من البولي كربونات عالي التقنية ، لتلبية الطلب المتزايد على اللدائن في البلاد، ما سيتيح الفرصة لبدء مرحلة من النمو في مجال اللدائن الحرارية الهندسية عالية الأداء . وهو المشروع الذي يتوقع أن يسهم في التنمية الاقتصادية المحلية ويلبي الطلب المتزايد على البولي كربونات في الصين.