اكد رئيس مجلس النواب العراقي إياد السامرائي أن القاهرة «أبدت استعدادها لتقديم كل ما يطلبه العراق من مساندة لدعم مسيرته الاقتصادية». واستقبل الرئيس المصري حسني مبارك صباح أمس السامرائي في حضور رئيس مجلس الشعب (البرلمان) المصري أحمد فتحي سرور، والقائم بالأعمال في السفارة العراقية في القاهرة المستشار عبدالهادي فاضل. وأوضح السامرائي في تصريحات عقب المقابلة «أن اللقاء تناول التطورات الايجابية في العلاقات المصرية - العراقية والاتفاقات التي تم توقيعها أخيراً لدعم هذه العلاقات»، واصفاً إعادة فتح السفارة المصرية في بغداد ب «الخطوة الإيجابية». وأكد «أن مبارك تحدث خلال اللقاء بإيجابية عن التطورات الجارية في العراق مبدياً رغبة بلاده في تقديم كل ما تستطيع لدعم مسيرة وحدة العراق واستقراره». وعن النقاشات الأخيرة داخل البرلمان العراقي أكد السامرائي أن «العراق بلد ديموقراطي» معتبراً المشاحنات التي تحدث حالياً «اختلافات في وجهات النظر ترجع إلى اختلاف بعض النواب مع وزير النفط وتأخير إصدار قانون ينظم العلاقة الخاصة بالتراخيص اللازمة وعمل الشركات»، مشيراً إلى أن النقاشات «تتمحور حول وجهتي نظر: الأولى تقول إنه يجب إعطاء التراخيص للشركات الأجنبية للاستفادة من قدراتها في تطوير وإنتاج النفط من كل الحقول، والثانية تطلب منح التراخيص للحقول المكتشفة وغير المستغلة للاستفادة من قدرات الشركات الأجنبية في استثمارها وفي الوقت نفسه توقيع عقود خدمة معها لا عقود مشاركة لتطوير الحقول المنتجة التي تتولاها الشركات الوطنية» وقال إنه شخصياً مع وجهة النظر الثانية. وعن الوضع الأمني في العراق، قال السامرائي إنه حالياً «أفضل بكثير من عام 2004 لكن ما زال هناك بعض العصابات الإجرامية المنظمة تواجهها أجهزة الأمن بمنتهى القوة والحسم». وعن الضمانات التي قدمها العراق لمصر لإعادة فتح سفارتها في بغداد، قال إن «الحكومة العراقية قدمت الضمانات اللازمة». من جهة أخرى، قال السامرائي إن «مشاكل العراق مع الكويت ترجع إلى عام 1960 إبان حكم عبدالكريم قاسم وتفاقمت مع الأيام»، مشيراً إلى أن «هناك جهداً عراقياً كويتياً لمعالجتها». وأضاف أنه سيزور الكويت في 5 تموز (يوليو) المقبل «لتشكيل لجنة برلمانية لإزالة والخلافات، مؤكداً على أن «هذا الأمر يحتاج إلى جهود متواصلة». إلى ذلك، أكد رئيس البرلمان المصري الدكتور أحمد فتحي سرور «اهتمام مصر بعروبة العراق ووحدته وقوته واستقراره». وأضاف أنه سيتم توقيع بروتوكول للتعاون بين مجلسي الشعب المصري ومجلس النواب العراقي في مختلف المجالات، و «تبادل الخبرات والزيارات وتنسيق التعاون وتوحيد التشريعات»، مشيراً إلى أن «مجلس الشعب يضع كل إمكاناته أمام مجلس النواب العراقي للاستفادة منها». وكان السامرائي التقى في مستهل زيارته القاهرة وزير الخارجية أحمد أبو الغيط. وأوضح الناطق باسم الخارجية السفير حسام زكي «أن اللقاء تناول سبل دعم العلاقات بين البلدين وضرورة استغلال العلاقات البرلمانية وتطويرها لتكون سنداً للعلاقات بين البلدين»