شنّ أعضاء في مجلس الشورى هجوماً عنيفاً على أداء وزارة الشؤون الاجتماعية أثناء مناقشة التقرير السنوي الأخير لها في جلسة عقدت أمس، إذ انتقدوا «المركزية القاتلة» في أدائها، ونقص مراكز الرعاية، وعدم توافر فرص وظيفية لأبناء الأسر المحتاجة، وتحاشي ذكر نسبة الفقر في المملكة، والتأخر في إصدار هويات لذوي الظروف الخاصة ومجهولي الأبوين. واستغرب عضو المجلس المهندس محمد القويحص في مداخلته عدم اطلاع المجلس على ما حل باستراتيجية محاربة الفقر التي صدرت عام 1427ه، معتبراً أن وزارة الشؤون الاجتماعية تتحاشى التحدث عن نسبة الفقر في المملكة. وتابع: «الوزارة لم تحدد خط الفقر، ولا بد من تحديده، فهو موجود، ولا شك أن أحد أسبابه ارتفاع الأسعار والتضخم». واعتبرت لجنة الشؤون الاجتماعية والأسرة والشباب في «الشورى» أن قطاع تنمية الأسر المحتاجة المنتجة لا يزال متواضعاً، مطالبة بتذليل العقبات لرفع إنتاجها. وأكدت أن وزارة الشؤون الاجتماعية تتأخر في استخراج الهوية الوطنية لذوي الظروف الخاصة ومجهولي الأبوين من وزارة الداخلية ووكالة الأحوال المدنية، ما ينعكس على نفسياتهم ويشعرهم أنهم دون غيرهم. وأوصت لجنة الشؤون الاجتماعية بأن تتباحث وزارة الشؤون الاجتماعية مع وزارة العمل لإيجاد فرص عمل في القطاع الخاص لأبناء الأسر المحتاجة من الضمان الاجتماعي، وتضمين الوزارة تقاريرها إحصاءً لمن خرج من الضمان الاجتماعي بسبب توافر فرص عمل أو مهنة تغني عن الضمان. وطلبت اللجنة من الوزارة المتابعة مع وزارة الداخلية لاستخراج الهوية الوطنية لذوي الظروف الخاصة ومجهولي الأبويين. ولدى مناقشة التقرير السنوي للهيئة العامة للسياحة والآثار اعتبر عضو المجلس الدكتور حاتم الشريف في مداخلته أن «هيئة السياحة لا تقوم بواجبها تجاه الآثار الإسلامية، خصوصاً في مكةالمكرمة والمدينة المنورة، وهناك تقصير متعمد في الحفاظ على هذه الآثار»، مضيفاً أن هناك تشكيكاً في بعض الآثار الثابتة كما هي الحال مع غار حراء، إضافة إلى تدمير وهدم بعض المواقع التاريخية.