يتركز اهتمام الأميركيين هذه الأيام على ذكرى أحداث 11 سبتمبر. وحظيت المساجد والمراكز الإسلامية بالكثير من النقاشات باعتبار أن خاطفي الطائرات من المسلمين، ما جعل البعض يروّج بأن الإسلام في مواجهة مع الغرب عموماً ومع أميركا خصوصاً. وحظي مسجد الملك فهد في لوس أنجليس الذي افتتح في 17 - 7 - 1998، وأصبح رمزاً للعمارة الإسلامية، بعناية خاصة وبحماية من الأخطار المتوقعة في ذكرى هذه الأحداث. واستعانت إدارة مسجد الملك فهد بشركات مختصة بالحراسة والأمن لحماية المسجد، ووجدت من شرطة لوس أنجليس وشرطة مدينة كلفر سيتي التعاون الإيجابي التام، وخصصت كلفر سيتي سيارتين للشرطة في محطة ثابتة مقابل المسجد. يذكر أن مسجد الملك فهد في لوس أنجليس لم يتأثر بما خلفت الأحداث من إفرازات وممارسات سلبية، ويعود ذلك إلى التزام القائمين على إدارته الأنظمة والقوانين وعلاقتهم الطيبة بالسلطات الأمنية والقانونية، ما جعل تلك التجربة فريدة ومفيدة للمساجد والمراكز الإسلامية التي يصل تعدادها في الولاياتالمتحدة إلى ثلاثة آلاف تقريباً.