من دون أي ضجيج، انطلقت الدراسة أمس، في معهد الأمل في الأحساء، وبلغ الطلاب مئة طالب، من الصم والبكم. بيد أن الحفلة الترفيهية والتربوية التي أقيمت، لتعريف أولياء أمور الطلبة في الخدمات التربوية التي يقدمها المعهد، والاطلاع على مرافق المعهد، شهدت إقامة مسابقات ترفيهية وألعاباً شعبية، بمشاركة الطلبة والمعلمين وأولياء الأمور. واختتمت الحفلة بتقديم العيدية والألعاب والهدايا، ووجبة إفطار. وقال مدير المعهد محمد النجادي: «إن نسبة التسجيل في المعهد تتراوح سنوياً، بين 35 إلى 40 طالباً. ويتم قبول الطلاب الذين تنطبق عليهم الشروط، بعد الكشف عليهم، وموافقة اللجنة الخاصة بقبول الطالب، المكونة من إدارة المعهد، ومركز التربية الخاصة». وأضاف أن «الطلاب الذين لا تنطبق عليهم الشروط، وهم يمثلون 50 في المئة من المتقدمين، يحالون إلى برامج تأهيلية في أحد برامج التربية الخاصة، أو إلى التعليم العام، مع وضع برامج علاجية لهم»، مؤكداً أن «فئات ذوي الاحتياجات الخاصة كافة، يجدون الدعم المادي والمعنوي والعلمي». ولفت النجادي، إلى أن آلية وشروط التسجيل، تتضمن «أن تكون درجة فقدان السمع لدى الطفل الأصم 70 ديسبل فما فوق، وأن تكون درجة الفقدان السمعي للطفل ضعيف السمع من 35 إلى 69 دسيبل في أفضل الأذنين»، مبيناً أن هناك «مميزات يحصل عليها الطالب، منها مكافأة شهرية، ووجبات غذائية يومية مجانية، وتقديم المعينات السمعية مجاناً، وتوفير المواصلات بين البيت والمعهد مجاناً، ودورات تدريبية مجانية لأولياء الأمور والطلاب. وتقديم الاستشارات التربوية لأولياء الأمور والطلاب والجهات المهتمة بالإعاقة». واستعرض أهم أهداف المعهد المتمثلة في «تقديم أفضل خدمة للطلاب، من خلال التربية والتعليم، وتأهيلهم، وتنمية الحواس المتبقية لديهم، وتدريبهم على اكتشاف المهارات المناسبة بحسب إمكاناتهم وقدراتهم. إضافة إلى توفير الاستقرار النفسي والاجتماعي للطلاب، للتكيف في المجتمع، بوضع البرامج الخاصة بذلك، والكشف عن مواهب واستعدادات وقدرات الطلاب، واستثمار كل ما يمكن استثماره. وكذلك إيجاد قناة اتصال بين المعاهد والمدارس الأهلية، والاستفادة من أهم الأساليب التطويرية في مجال التربية والتعليم، وإعداد زيارات ونشرات تثقيفية للمدارس والجهات الأخرى، عن أهمية برامج التربية الخاصة، والاستفادة من القطاع الخاص والمدارس الأهلية في تبني البرامج التعليمية في المعهد، وإدخال نظام الحاسب الآلي في تعليم الصم، والاستفادة منه في كل المقررات الدراسية، وتعزيز وتكثيف البرامج المعززة للدمج. ودعوة المدارس الأهلية لتبني ودمج بعض الطلبة لديها، وتنوع الدورات التربوية والتعليمية للمعلمين والإداريين كافة، وبناء صالة تعليمية، بهدف تنفيذ برامج التعلم من طريق اللعب». ولفت إلى دور المعهد في خدمة المجتمع وفئة المعوقين سمعياً، من خلال «تنفيذ دراسات تقويمية على مقررات العوق السمعي الابتدائي، والصفوف الأولية للتعليم العام، وتفعيل خدمة المجتمع بالتنسيق مع القطاع الخاص في توظيف الصم، بمعدل 20 فرداً سنوياً، والتعاون مع الدوائر الحكومية ، مثل الشرطة، للترجمة في بعض القضايا أسبوعياً، والتثقيف في مجال الإعاقة لجميع المراكز الصحية والحكومية، والمساهمة في نشر أخبار وتجارب ذوي الاحتياجات الخاصة».