لندن - أ ف ب، رويترز - تراجع اليورو أمام الدولار أمس إلى أقل من 1.38 دولار للمرة الأولى منذ ستة أشهر، في ظل مخاوف متزايدة في شأن متانة النهوض الاقتصادي في منطقة اليورو وغداة تعليقات متشائمة للمصرف المركزي الأوروبي. وأشار متعاملون إلى أن وتيرة بيع اليورو تسارعت عند تنفيذ أوامر عمليات لوقف الخسائر دون 1.3840 دولار، بعدما اخترق حاجز دعم عند 1.3850 دولار. وهبطت العملة الأوروبية إلى 1,3789 دولار، أي إلى أدنى مستوى لها منذ 11 آذار (مارس)، وبقي سعر صرفها يراوح حول 1.38 دولار، كما تراجعت إلى أدنى مستوى في ستة أشهر أمام الين عند 107.47 ين، وإلى 1.2113 فرنك سويسري. واستقر مؤشر الدولار عند 76.259 بعدما قفز أول من أمس إلى أعلى مستوى في شهرين عند 76.319، بينما ارتفع الدولار في مقابل الين إلى أعلى مستوى في شهر عند 77.79 ين. وبعدما أبقى المركزي الأوروبي معدّل فوائده السيادية عند 1.50 في المئة، خفّض توقعاته للنمو في منطقة اليورو للعامين الحالي والمقبل، وشدّد رئيسه جان كلود تريشيه على الغموض الكبير في شأن الاقتصاد العالمي حالياً، خصوصاً في منطقة اليورو. إلا أن محللين في مصرف «لويدز» دعوا إلى عدم تفسير هذه التصريحات بأنها إشارة إلى مزيد من المرونة في السياسة النقدية للمصرف المركزي، بل إلى اعتبارها إشارة الى أن هذه السياسة ستراوح مكانها». إلى ذلك فقدت أسعار الذهب المكاسب التي سجلتها في بداية تعاملات أمس، وتراجعت 2.1 في المئة وسط شعور متزايد بأن ارتفاع المعدن النفيس إلى مستويات قياسية كان مبالغاً فيه. وانخفض سعر الذهب في المعاملات الفورية إلى 1829.65 دولار للأونصة، بعدما جرى تداوله في وقت سابق أمس عند 1885.50 دولار. وصعدت الفضة في المعاملات الفورية 0.7 في المئة إلى 42.62 دولار للأونصة، في حين انخفض البلاتين 0.1 في المئة إلى 1853.40 دولار للأونصة، و صعد البلاديوم 0.6 في المئة إلى 756.78 دولار للأونصة.