تنطلق منافسات دوري زين السعودي للموسم الجديد مساء اليوم، حيث تشتعل المنافسة باكراً عندما يلتقي القادسية والاتفاق في «دربي الشرقية» فيما يستضيف الاتحاد نظيره التعاون، ويلتقي الفتح ونجران على ملعب الأول. الاتفاق والقادسية مواجهة تنافسية مهمة لكلا الفريقين، خصوصاً أنها جاءت في مستهل المنافسة، والفوز مهم جداً في حسابات الطرفين؛ كونه يحمل أهمية بالغة تتجاوز النقاط الثلاث؛ فالانتصار على المنافس التقليدي يمنح لاعبي الفريق الفائز دفعة معنوية كبيرة سيكون لها مردود إيجابي في المباريات المقبلة. كلا الفريقين استعد جيداً من خلال إقامة معسكر خارجي والتعاقد مع عدد من اللاعبين المحليين والمحترفين الأجانب؛ فالاتفاق شارك في بطولة الرياض الودية إلى جانب الهلال والتعاون والشباب الإماراتي، كما أقام معسكراً في تركيا خاض خلاله عدد من المباريات الودية التي مكنت مدربه من الوقوف على مستويات لاعبيه كافة، والفريق الاتفاقي يتطلع إلى مواصلة ما قدمه في الموسم السابق عندما ظفر بالمركز الثالث وقدم مستويات لافتة، والوصول إلى طموحات الجماهير بالمنافسة على تحقيق اللقب بعد غيبة طويلة. وعلى الطرف الآخر يمنّي القادسية النفس بالاستفادة من درس الموسم الفائت عندما نجا من مغبة الهبوط رغم أن رصيده النقاطي لا يسمح له بالبقاء إلا أن العقوبة التي فرضت على نادي الوحدة أعطته أحقية البقاء؛ ما جعل الإدارة تعمل جاهدة في الفترة السابقة على تدعيم صفوف الفريق بالكثير من العناصر، سواء من خلال الصفقات المحلية أو الخارجية. الاتحاد والتعاون موقعة مهمة للفريق الاتحادي في مشوار المنافسة على اللقب، خصوصاً أنه خسر الرهان في الموسم السابق بسبب التفريط في نقاط سهلة في بداية المنافسات وأمام فرق أقل منه عدة وعتاداً، وتبدو الخطوط الصفراء الأكثر استقراراً بين الفرق؛ فالجهاز الفني لم يتغير بقيادة البلجيكي ديمتري، فيما شهدت قائمة المحترفين الأجانب التعاقد مع الكويتي فهد العنزي والبرازيلي جيرالدو بدلاً من البرتغالي نونو أسيس والعماني أحمد حديد. والمدرب البلجيكي ديمتري يجيد التعامل النفسي كثيراً إلى جانب الشق الفني، وتبدو مهمته ليست بالصعبة لوضع يده على كامل النقاط. أما فريق التعاون فيدرك صعوبة الموقعة وهو يلاقي فريقاً بقامة الاتحاد على أرضه وبين جماهيره، ورغم الفوارق الفنية التي تصب في كفة الخصم، إلا أن المدرب الروماني فلورين يتعامل مع قدرات لاعبيه بمثالية عالية؛ ما مكن الفريق من تحقيق أفضل النتائج في الموسم الماضي، وكان فريقه الوحيد الذي ألحق الخسارة بالفريق الاتحادي في عقر داره، ولا شك أن التعاقد مع المهاجم الألباني ميغن وكذلك المغربي صلاح الدين عقال سيكون دعامة قوية لخطوط الفريق. الفتح ونجران حسابات خاصة لكلا الفريقين في ظل سعيهما لجمع أكبر عدد من النقاط مع الجولات الأولى لتفادي الدخول في صراع الهبوط مع نهاية مطاف المنافسات، والفتح يتعامل جيداً مع مجريات الموسم؛ ما مكنه من تسجيل حضور بارز بين الكبار والبقاء في دوري الأضواء في المواسم السابقة، وتجير الجماهير تلك النجاحات إلى المدرب التونسي فتحي الجبال الذي وفق في توظيف إمكانات اللاعبين على أرض الميدان ونال رضا جميع محبي الفريق الفتحاوي. وعلى الضفة الأخرى، يحاول المدرب المقدوني جوكيكا إعادة صياغة خطوط نجران والظفر بأفضل النتائج في أول مهمة رسمية له مع الفريق، ودائماً ما تكون حماسة وقتالية اللاعبين السلاح الأبرز لأي مدرب يشرف على تدريب الفريق.