أكد رئيس لجنة الاحتراف في الاتحاد السعودي صالح بن ناصر، أن الاتحاد الدولي أيّد قرار لجنة الاحتراف في الاتحاد السعودي بإلزام اللاعب السعودي الذي يوقع لفريق أجنبي، وأراد العودة مجدداً للملاعب السعودي قبل أن يكمل عامين بأن تكون عودته لناديه الأصلي، باعتبار أن من أهم مسؤوليات الاتحاد المحلي المحافظة على سلامة اللوائح، وعدم السماح بالالتفاف عليها، وشدد على أن هدف القرار القضاء على الالتفاف حول اللائحة بواسطة ما يسمى بالكوبري، وكذلك من أجل الحفاظ على حقوق ناديه الأساسي. جاء ذلك في بيان صحافي (تلقت «الحياة» نسخة منه)، تطرق فيه إلى حالتي لاعب القادسية خالد الغامدي، ولاعب الوحدة عبدالخالق برناوي وقال: «خالد الغامدي الذي كان أحد لاعبي نادي القادسية، وتعاقد مع ناد سويسري، وقبل أن يمارس أي عمل في النادي السويسري، أراد العودة للعب في السعودية، فتم تطبيق ذلك القرار على حالته، إلا أنه تم عقد اتفاق بين نادي النصر الذي أبدى الرغبة في التعاقد مع اللاعب ونادي القادسية (ناديه الأساسي)، وبعد مفاوضات بين الناديين وقعا اتفاقاً دفع بموجبه نادي النصر لنادي القادسية مبلغ مليوني ريال في مقابل حقوق نادي القادسية في ذلك الانتقال، وبعض الصحف المحلية نشرت تصريحاً لمسؤول في النادي السويسري قال فيه إن هدفهم من التعاقد مع الغامدي هو استثمار بطاقته، وهو أمر يؤكد أن الأمر لم يكن هدفه الاحتراف الحقيقي بقدر الاستفادة استثمارياً، وهذا الأمر ما يسمى بالكباري، وهو لن يحقق أهداف اتحاد كرة القدم السعودي من الاستفادة الفنية من الاحتراف في الخارج، خصوصاً في الأندية الأوروبية». وأضاف: «الحالة الثانية للاعب عبدالخالق برناوي من نادي الوحدة، الذي سجل في ناد برتغالي، وبعد أسابيع بسيطة اتضح أنه يريد العودة ليلعب في نادي الاتحاد، فأرسل نادي الاتحاد للجنة بطلب بطاقته من البرتغال، ليقوم بتسجيله لديه، وحيث انه لم يتم التفاوض بالأسلوب نفسه مع نادي الوحدة، خصوصاً أنه ذكر للنادي البرتغالي عند إرسال البطاقة الدولية ما هو موجود في لائحة الاحتراف بالاتحاد السعودي بأن عودته للسعودية قبل مرور عامين ستكون لآخر ناد كان مسجلاً فيه، وبالتالي تم إشعار مسؤولي نادي الاتحاد وتذكيرهم بقرار مجلس إدارة الاتحاد السعودي لكرة القدم، وعليهم أولاً التفاوض مع نادي الوحدة، وتود لجنة الاحتراف أن توضح أن الاتحاد الدولي يلزم الاتحادات الوطنية بإرسال البطاقة الدولية إذا كانت الإجراءات منطبقة في المرحلة الأولى مع لائحة الاتحاد الدولي، وإلا فسيقوم مسؤولو الاتحاد الدولي بإصدار بديل عنها». وأكد صالح بن ناصر أن التجربة الأولى لتطبيق قرار مجلس إدارة الاتحاد السعودي لكرة القدم كانت إيجابية جداً، لأنها حققت عدم الالتفاف على لائحة الاحتراف الدولية والمحلية، وبالتالي أصبح أسلوب الكوبري غير المعروف عالمياً غير قابل للعمل به نظاماً، وتحققت فائدة الاستثمار للأندية المحلية، بدل أن تستفيد منها أندية خارجية من دون أي مكتسبات فنية للاعبين السعوديين، والتي يود الاتحاد السعودي تحقيقها، إلى جانب وضع حد لمحاولة بعض وكلاء اللاعبين استخدام أسلوب الكوبري كوسيلة للكسب المادي فقط، بصرف النظر عن النتائج المرجوة فنياً من الاحتراف الحقيقي، وسيتم درس وضع قواعد أخرى تساعد في الحد من تصرفات بعض وكلاء اللاعبين، والارتقاء بالمستوى الفني للاعب السعودي.