انتهت مهمة السلوفيني ستريشكو كاتانيتش على رأس الجهاز الفني للمنتخب الإماراتي لكرة القدم بعد السقوط المدوي ل «الأبيض» أمام لبنان (1-3) على استاد مدينة كميل شمعون الرياضي في بيروت ضمن تصفيات كأس العالم 2014، إذ تقلصت حظوظ المنتخب الإماراتي بالتأهل بعدما لقي هزيمته الثانية بعد خسارته الاولى امام الكويت على ارضه وبين جماهيره (2-3) ايضاً، فبقي من دون نقاط وفي المركز الاخير بالمجموعة التي تتصدرها كوريا الجنوبية والكويت بأربع نقاط وخلفهما لبنان بثلاثة. وأطاح السقوط امام لبنان وبالثلاثة والظهور السلبي على مدار الشوطين برأس الجهاز الفني الذي راجت حوله علامات الاستفهام عدة منذ مشاركة «الأبيض» في كأس الأمم الآسيوية التي أقيمت في قطر، حيث خرج من الدور الأول بنقطة واحدة دون أن يسجل أي هدف. الإقالة كانت في وقتها بعد 47 شهراً لكاتانيتش على رأس الجهاز الفني حاول خلالها الاتحاد الإماراتي إعطاءه الفرص إلى أن جاءت تصفيات كأس العالم فانكشف أن كاتانيتش لم يعد قادراً على إضافة أي جديد للمنتخب الإماراتي فتم اتخاذ قرار الطلاق. وعقب الإعلان عن قرار «الإقالة- الاستقالة»، كان المدير الفني السلوفيني جاهزاً ومستعداً ليدافع بها عن نفسه. فقال رداً على قرار الإقالة «الأمر سيان، سواء تمت إقالتي أو تقدمت باستقالتي، فهذه أمور تهتم بها الصحافة، أما بالنسبة لي، وكما قلت في المؤتمر الصحافي، فقد طلبت عقد اجتماع طارئ مع رئيس الاتحاد محمد خلفان الرميثي الذي استقبلني في مقر إقامته وتباحثنا لمدة ساعة كاملة تقريباً حول كل الأمور، وتوصلنا إلى اتفاق لإنهاء التعاقد ولأترك المهمة إلى من يراه الاتحاد الأجدر خلفاً لي». ورفض كاتانيتش تحمل المسؤولية وحده، عندما أشار إلى أن المنتخب مر بحالة من الانقطاع عن التجمع والتدريبات منذ نهاية مشاركته في كأس الأمم الآسيوية، ولم يتجمع إلا في معسكر إعدادي قبل مباراتي الهند. وتابع: «في مباراتي الكويت ولبنان لم يكن «الابيض» جاهزاً، وقد دفعنا في المباراتين ثمناً باهظاً لسوء حالة اللاعبين البدنية، ما جعلهم غير مؤهلين لمجاراة المنافسين، وهي المشكلة التي وضحت بشكل واضح بعد مرور 25 دقيقة من مباراة لبنان، ما ساهم في تراجع المنتخب على رغم التقدم بهدف محمود خميس، لنخرج بالخسارة بثلاثة أهداف في مقابل هدف». يضحك المدرب السلوفيني بدهاء وبرودة ويقول بتهكم «المدرب دائماً هو الشماعة، وهو المسؤول عن الخسارة، وقد اعترفت في المؤتمر الصحافي أنني أنا من يتحمل مسؤولية تلك الخسارة، لكن هناك أموراً أساسية أدت إلى الهزيمتين فلقد خسرنا جهود العديد من اللاعبين بسبب الإصابة، وعندما يفقد مثل المنتخب الإماراتي جهود وخدمات إسماعيل مطر لا بد أن يكون لهذا الأمر من تأثير على أداء المنتخب، وتابع لم نقدم أمام الكويت وأمام لبنان 30 في المئة من مستوانا الحقيقي، وقد وضحت أثار ضعف الجانب البدني على اللاعبين، أضف إلى ذلك حالة اللاتوفيق التي عانى منها الفريق في لقاء لبنان حيث أهدرنا أكثر من فرصة سانحة للتسجيل». وحول تحمله مسؤولية تحضير الفريق في الفترة الماضية قال بعصبية: «كيف يمكن أن أقوم بإعداد فريق خلال فترة شهر رمضان المبارك، كيف يمكن إعطاء اللاعبين جرعات تدريب وهم يمضون يومهم وهم نيام، ويسهرون حتى الصباح، لا يمكن أن يحدث ذلك». وقال أيضاً: «هناك بعض اللاعبين الذين حصلوا على إجازات طويلة بسبب الإرهاق، ولم يصل عدد المباريات التي لعبها أولئك اللاعبين إلى 35 مباراة، لماذا يريدون إجازات طويلة، وكيف لي أن اعد فريقاً وبعض اللاعبين يمضون الوقت في بيوتهم بينما كان يفترض بهم التواجد مع أنديتهم أو في المنتخب الوطني، لذا أنا اعترف أنني أتحمل المسؤولية لكن هناك العديد من الأمور التي تحصل في كرة الإمارات، والتي يجب أن نسلط الضوء عليها حتى لا تبقى وراء الكواليس. وفجر كاتانيتش مفاجأة من العيار الثقيل حين قال: «شعرت خلال الفترة السابقة بأن بعض الأشخاص يعملون ضدي». وقال لن أضيف المزيد، المقربون من المنتخب يعرفون كلامي وماذا اقصد، لست هنا بمعرض الدفاع عن النفس أو انتقاد الآخرين، أو تشويه الصورة، لكنها مجرد مسألة إحساس، قد أكون مخطئاً، لكن اعرف أنها أمور تحصل كثيراً في كرة القدم.