لندن، تل أبيب - رويترز - هبط الفرنك السويسري أمام اليورو والدولار أمس بعدما وضع البنك الوطني السويسري حداً أدنى مستهدفاً لسعر الصرف عند 1.20 فرنك لليورو، لكبح صعود العملة السويسرية الذي يشكل خطراً على الاقتصاد. وقفزت العملة الموحدة محققة السعر المستهدف على الفور تقريباً من 1.1270 فرنك قبل الإعلان، وارتفعت في أحدث معاملات إلى 1.2150 فرنك لتبلغ مكاسبها نحو تسعة في المئة خلال اليوم. وقفز الدولار أيضاً إلى 0.8370 فرنك مقارنة بنحو 0.8000 فرنك، بينما ارتفع اليورو بقوة إلى 1.4286 دولار بزيادة أكثر من واحد في المئة خلال اليوم. وأوضح البنك أنه سيطبق الحد الأدنى المستهدف لسعر الصرف بشراء العملة الأجنبية بكميات غير محدودة، مؤكداً أنه لن يقبل بعد الآن بسعر صرف لليورو أقل من 1.2000 فرنك، وأنه سيبذل جهوداً كبيرة للدفاع عن هذا المستوى، مشيراً إلى أن حتى سعر 1.20 فرنك لليورو يعتبر مرتفعاً ويجب أن يتراجع مع الوقت، وأنه سيأخذ إجراءات أخرى إذا استلزمت التوقعات الاقتصادية وأخطار الانكماش ذلك. ورأى محللون أن الخطوة ستجعل الفرنك أرخص للمستثمرين الساعين الى الخروج من اليورو لخفض تعرضهم لأزمة الديون الأوروبية على رغم ارتفاع كلفة الاحتفاظ بالفرنك. الى ذلك، هبط الشيقل الإسرائيلي إلى أدنى مستوى في ستة أشهر أمام الدولار نتيجة تدهور علاقات إسرائيل مع تركيا وتوقعات متزايدة بألاّ يرفع البنك المركزي أسعار الفائدة قريباً، بل ربما يخفضها. وجرى تداوله في مقابل الدولار عند 3.655 شيقل، وهو أدنى مستوى منذ 25 شباط (فبراير) مقارنة بالسعر الرسمي الذي تحدّد أول من أمس عند 3.633 شيقل. وخسرت العملة الإسرائيلية ثمانية في المئة أمام الدولار منذ سجلت أعلى مستوى في ثلاث سنوات عند 3.363 شيقل للدولار في حزيران (يونيو). كما تراجعت أسعار الذهب من مستويات قياسية مرتفعة بعد قرار البنك المركزي السويسري، ما جعل الذهب المقوّم بالفرنك على طريق تحقيق أكبر مكسب يومي منذ أيلول (سبتمبر) 2009، إذ ارتفع أكثر من سبعة في المئة. وانخفض سعر الذهب في السوق الفورية 0.6 في المئة إلى 1891.60 دولار للأونصة، بعدما ارتفع خلال اليوم إلى مستوى قياسي عند 1920.30 دولار.