شدد أمير منطقة تبوك الأمير فهد بن سلطان بن عبدالعزيز على أهمية إيجاد حلول جذرية للبناء في بطون الأودية، داعياً إلى عدم التوجس من الأمطار. وتحدث خلال استقباله مشايخ البادية ومواطنين ومديري الإدارات الحكومية وقادة القطاعات العسكرية في منطقة تبوك في منزله أول من أمس، عن الإجراءات الاحترازية التي اتخذتها اللجنة الرئيسية للدفاع المدني استعداداً لموسم الأمطار وشملت تمشيط كل الأودية وتنظيفها وإقامة السواتر الترابية ووضع آلية للإنذار المبكر من الدفاع المدني بمشاركة أمانة المنطقة والبلديات في المحافظات. وقال الأمير فهد بن سلطان: «إننا في هذه البلاد نفرح بالمطر منذ القدم ونستبشر به ولا بد أن نمضي على ما اعتدنا عليه بعيداً عن التشاؤم والتوجس المبالغ فيه، ومن المؤسف أن هناك من بات يتطير ويتوجس من هطول الأمطار ورؤية السحاب، والواجب أن نعمل بكل جهد لأخذ الاحتياطات المسبقة ليكون مطر خير ورحمة للعباد والبلاد وإيماننا الصادق بأن ما يأتي من الله خير وبركة»، لافتاً إلى أهمية الإنذار المبكر وسرعة التعامل مع أي طارئ نتيجة الأمطار. وتطرق إلى التجاوزات التي وقعت في فترات سابقة في بعض المناطق بالبناء في بطون الأودية «وهو ما يخالف الأحكام الشرعية في هذا الصدد والتعليمات التي تنص عليها تشريعات الدولة، والتي لا بد من العمل على تصحيح وضعها وإيجاد حلول جذرية لها». كما استعرض الأمير فهد بن سلطان مع مدير جامعة تبوك الدكتور عبدالعزيز العنزي سير العمل في مشاريع المدينة الجامعية. وذكر العنزي أن الجامعة تنفذ مشاريعها حالياً وفق مراحل العمل المعتمدة بكلفة فاقت بليوني ريال، مشيراً إلى أن الجامعة في صدد تنفيذ المستشفى الجامعي الذي سيكون مرجعاً صحياً في المنطقة.