نفى رئيس اللجنة الوطنية للاستقدام في مجلس الغرف السعودية سعد البداح، صحة ما تردد بأنه سيكون هناك اختلاط بين الخادمات والمشرفين في دور الإيواء التي ستتبع شركات الاستقدام التي سيتم تأسيسها وستحل مكان مكاتب الاستقدام مؤكداً أن نظام وزارة العمل الذي صدر بالموافقة على تأسيس شركات الاستقدام حدد جميع ما يتعلق بذلك الجانب، وشدد على الجوانب الشرعية المتعلقة بهذا الأمر وعلى ضرورة مراعاتها وتنفيذها. وقال البداح ل«الحياة»: «شركات الاستقدام الجديدة والمتوقع انطلاق أعمالها في غضون سنة من الآن ستعمل وفق النظام الذي صدر عن وزارة العمل بإنشائها، إذ من المرجح أن تقضي هذه الشركات على كثير من السلبيات والمخالفات التي كان يعاني منها قطاع الاستقدام في المملكة خلال السنوات الماضية». وكانت تقارير صحافية ذكرت في وقت سابق أن شركات الاستقدام لتأجير العمالة في السعودية ستواجه مشكلة إيواء العاملات المنزليات (الخادمات) وقضية الاختلاط بين الخادمات والمشرفين في الدور والحراسة، متوقعة ان تتراوح رواتب العاملات بين 2000 و2500 ريال شهرياً. وأكد البداح أن «مشكلة هروب العاملات التي تقلق الكثير من المستفيدين من الاستقدام وتسببت في خسائر كبيرة لهم خلال السنوات الماضية، سيتم القضاء عليها مع بدء عمل النظام الجديد من خلال شركات الاستقدام»، مشيراً إلى أنه ليس لديه إحصاءات عن حجم الخسائر التي يتكبدها المستفيدون. وكانت مصادر عاملة في قطاع الاستقدام ذكرت في وقت سابق أن عدد بلاغات الهروب بلغ العام الماضي نحو 30 ألف بلاغ، نسبة الإندونيسيين منها 30 في المئة، أي ما يقارب تسعة آلاف حالة هروب، تكبد المستفيدون نحو 85 مليون ريال. وعلى صعيد متصل، تذمر عدد من المواطنين من أنباء تشير الى ان رواتب العاملات المنزليات ستتراوح ما بين 2000 و2500 ريال شهرياً، مع بدء عمل شركات الاستقدام الجديدة، مشيرين الى انهم كانوا متفائلين بعمل تلك الشركات، الا انهم استغربوا هذه المعلومات التي ستؤدي إلى حرمان فئة محدودي الدخل من الحصول على الخادمات عقب انطلاق أعمال تلك الشركات. وقال المواطن محمد بن فهاد، ل«الحياة» إن رواتب العاملات المنزليات أصبحت تقلق الكثير، بعد ان شهدت تذبذباً وارتفاعات من وقت إلى آخر خلال السنوات الماضية، من وقت الى آخر، في الوقت الذي قامت الشركات المصدرة للعمالة إلى السعودية من استغلال السوق السعودية وفرض عدد من الشروط غير المبررة مع رفع الأسعار. ووصف المرحلة المقبلة في قطاع الاستقدام بأنها «غامضة» من حيث حجم تكاليف الاستقدام والرواتب، والتي من المتوقع ان تكون أكثر صعوبة من المرحلة الماضية. وبشأن رأي مكاتب الاستقدام حول رواتب العاملات مع بدء عمل شركات الاستقدام، أكد صاحب مكتب استقدام (رفض ذكر اسمه) ل «الحياة» أن «ما ذكر من ان رواتب العاملات المنزليات ستتراوح بين 2000 و 2500 ريال يعتبر مناسباً مقارنة بما كان يدفعه المستفيد في السنوات الماضية، خصوصاً أن شركة الاستقدام التي سيتعامل معها المستفيد ستتحمل جميع التكاليف من رسوم التأشيرات والاستقدام والتأمين الطبي والسكن وغيرها من الإجراءات الاخرى التي كان يعاني منها المواطن». وتوضح تقديرات لعاملين في قطاع الاستقدام أن حجم إنفاق الأسر السعودية على العاملات المنزليات يقدر بنحو 21 بليون ريال سنوياً، إذ يبلغ عدد خدم المنازل في السعودية قرابة مليون نسمة بمن فيهم الخادمات المنزليات وعمال الطبخ والقهوجية والسائقون، وكل من يعمل في الخدمة المنزلية.