أكد رئيس الوزراء الجزائري أحمد أويحيى أن علاقات بلاده مع ليبيا بعد سقوط نظام معمر القذافي «ستتحسن مع عودة الإستقرار إلى البلاد». ولمح إلى حصول بلاده على موافقة مسبقة من المجلس الانتقالي الليبي في ما يخص قرار استضافة أفراد من عائلة القذافي، قائلاً: «الليبيون قالوا لنا استقبلوهم كما لو كانوا أبناءكم». وقال أويحيى: «استناداً إلى طبيعة العلاقات بين الشعبين الجارين، لا يمكن أن نقول غير أن العلاقة بين البلدين ستتحسن مع عودة الاستقرار في ليبيا... بعودة الامن والاستقرار بسرعة في ليبيا، ستعود علاقاتنا الى قوتها ومتانتها وبناء الصرح المغاربي». وأضاف أن الجزائر وليبيا «هما بلدان جاران وشقيقان تجمعهما الاخوة وحسن الجوار». وانتقد «حملة إعلامية» ضد الجزائر بعد استقبال أفراد من عائلة القذافي، قائلاً: «الإعلام أراد أن يصنع الحدث... لماذا صمت على عائلة (الرئيس العراقي السابق) صدام حسين التي استقبلها الأردن وعائلة (الرئيس التونسي المخلوع زين العابدين) بن علي التي استقبلتها السعودية؟». واعتبر الوزير المنتدب المكلف الشؤون المغاربية والأفريقية عبدالقادر مساهل أمس أن «الأزمة الليبية خلقت وضعاً جديداً في منطقة الساحل إثر تنقل الأسلحة والعودة المكثفة للعمال نحو بلدانهم الأصلية». وتقول الجزائر إنها ترصد حركة سلاح مهرب من ليبيا في منطقة الساحل، كما تحذر من مخاطر عودة مقاتلين طوارق حاربوا إلى جنب القذافي كمشردين إلى بلدانهم الأصلية. وأوضح مساهل أن اجتماعاً أمنياً موسعاً تستضيفه بلاده غداً «سيمكن دول الميدان (الجزائر ومالي وموريتانيا والنيجر) من تقاسم المعلومات بخصوص تنقل الأسلحة والطريقة التي تسمح لنا بمواجهتها». وأضاف: «يمكن أن يقدم الشركاء من خارج الاقليم مساهمة لمصلحة هذه البلدان من أجل مواجهة عودة الأشخاص من ليبيا».