أكدت السعودية حرصها على تشجيع وتعزيز دور المرأة في المجتمع وما يمكن أن تقدمه في جميع نواحي التنمية الشاملة. وقال سفير المملكة المندوب الدائم لدى الأممالمتحدة في جنيف فيصل بن طراد، في مداخلة خلال الجلسة السنوية لمجلس حقوق الإنسان لمناقشة حقوق المرأة وسبل مكافحة التمييز ضدها أمس (الثلثاء): «إن المرأة في المملكة تحظى باهتمام بالغ، إذ أقرت المملكة منذ أكثر من ستة عقود بأن تطوير دورها وإسهامها هو عامل حاسم في مسيرة النماء والازدهار لكل الأمة». وشدد - بحسب وكالة الأنباء السعودية - على أن «هذا الأمر أسهم في ارتفاع حصة المرأة في سوق العمل العام والخاص إلى أكثر من الضعفين خلال الأعوام الخمسة الماضية، إلى جانب تمكنها من حصد مراكز متقدمة على قائمة أقوى 100 امرأة عربية العام الماضي، إذ تبوأت المراكز الثاني والثالث والتاسع، بل قفزت وبقرار من خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز إلى سدة المشاركة السياسية لتصبح عضواً في مجلس الشورى وبنسبة لا تقل عن 20 في المئة (30 عضوة)، إضافة إلى تمكنها اعتباراً من العام المقبل من الترشح لعضوية المجالس البلدية والتصويت لمن تشاء». وأشار إلى أن «السياسات التنموية التي اعتمدها خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز حرصت على تشجيع وتعزيز دور المرأة وما يمكن أن تقدمه في كل نواحي التنمية الشاملة، سواء على الصعيد الاقتصادي أم الاجتماعي أم الثقافي». وقال: «إن الدولة ضمنت الحق المجاني في التعليم للمرأة بوصفه العنصر الأهم، كون تعليم المرأة هو حجر الزاوية في إنشاء مجتمع يمكن له الإسهام الفعّال في تطور ونماء وازدهار الشعوب»، موضحاً أن «حجم الإنفاق السنوي على التعليم ارتفع من 12.5 بليون دولار في 2002، إلى نحو 54.5 بليون دولار العام الماضي». وأضاف: «حرصت المملكة على تعزيز وتمكين المرأة من القيام بدورها الطبيعي في دفع عجلة الازدهار والنماء الذي تشهده اليوم، من خلال الانضمام إلى المعاهدات والاتفاقات الإقليمية والدولية التي تعزز حقوق المرأة، فالمرأة السعودية لا تعاني من عدم المساواة مع الرجل في الأجور، إذ كفل لها النظام ذلك، وأصبحت اليوم قادرة على العمل في كل المجالات التي تحقق لها أفضل السبل لإسهام فعّال في دفع عجلة الازدهار والنماء». وأكد فيصل بن طراد في ختام مداخلته أن المملكة مستمرة في بذل الجهود كافة من أجل تعزيز حقوق المرأة ومشاركتها في النهضة التنموية للبلاد، عاداً صلاح المرأة وتعزيز حقها ضماناً لصلاح المجتمع ككل. ... وأكاديميات يُبرزن لليابانيات تطور تعليمها نظمت جامعة كلية جاكوشوين النسائية اليابانية ندوة علمية بعنوان: «دور الجامعات النسائية في عصر العولمة - نموذج اليابان والسعودية» بالاشتراك مع جامعة الأميرة نورة بنت عبدالرحمن، وبالتعاون مع الملحقية الثقافية السعودية في اليابان، والمركز الياباني للتعاون في الشرق الأوسط، وذلك في مقر الجامعة بمدينة طوكيو. واختتمت الندوة بمناقشة مفتوحة بين المشاركين من جامعة كلية جاكوشوين وجامعة الأميرة نورة بنت عبدالرحمن، تركزت على «أوجه التعاون بين الجامعات النسائية في السعودية واليابان»، أظهر فيها الجميع تناغمهم حول عدد من المواضيع التي تهم المجتمعين السعودي والياباني، لاسيما ما يتعلق بوضع التعليم العالي للمرأة في البلدين.